أيمن عنبر*
طالب محمد الغلوسي المحامي، ورئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام بإجراء افتحاص شامل لميزانية مجلس العيون الساقية الحمراء من أجل الوقوف على حجم المبالغ التي صرفت ومجال صرفها والتأكد من مدى صرفها طبقا للقانون والمستندات.
وشدد محمد الغلوسي في تدوينة على حسابه بـ”فيسبوك”، على أن “الموضوع الذي أثاره رجل الأعمال وأحد أعيان الدولة حسن الدرهم يفرض على المجلس الجهوي للحسابات القيام بإجراء افتحاص شامل لميزانية مجلس جهة العيون الساقية الحمراء”، مضيفا أن “جهة العيون السقيا الحمراء تستفيد بشكل أكبر من دعم الدولة، وأن الميزانية المخصصة فقط للجانب الإجتماعي تشكل مامجموعه 16 مليار سنتيم”.
وأكد الغلوسي على “ضرورة تحرك المجلس الجهوي للحسابات من أجل الوقوف على حجم المبالغ التي صرفت ومجال صرفها والتأكد من مدى صرفها طبقا للقانون والمستندات التي تتبث صرف تلك المبالغ وذلك في إطار ربط المسؤولية بالمحاسبة “.
وأورد رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، أن “كل ذلك يستوجب تحريك المتابعات القضائية ضد المتورطين المفترضين في جرائم الفساد ونهب المال العام وإحالتهم على القضاء لمحاكمتهم طبقا للقانون بغض النظر عن مواقعهم ومسؤولياتهم ومراكزهم الإجتماعية “.
وأبرز المتحدث نفسه، أن “ما أثير من اختلالات تتعلق بميزانية الجهة يفرض على رئيس النيابة العامة فتح بحث معمق يسند للشرطة القضائية المختصة حول ما ينشره حسن الدرهم من معطيات تفيد بوجود شبهة فساد واختلالات مالية بتدبير جهة العيون الساقية الحمراء وذلك في إطار مساواة الناس أمام القانون”.
وخلص الغلوسي إلى أنه “لا يعقل أن يتم تحريك المتابعة ضد حسن الدرهم ومن معه، بينما يوجد أشخاص آخرين حسب ما ينشره الدرهم متورطون في تبديد وهدر أموال عمومية ورغم ذلك هم بعيدون عن أية مساءلة”.
وكان حسن الدرهم، البرلماني السابق و العضو بجهة العيون الساقية الحمراء قد كشف في بيان وجهه إلى الرأي العام في وقت سابق، وجود “تجاوزات مالية بالجهة، منها تحويل مبالغ مالية ضخمة بطريقة مشبوهة تتجاوز 26 مليون درهم من حسابات الجهة إلى حسابات جمعيات وهمية استفاد منها بعض المنتخبين المقربين، بواسطة شركات خاصة بهم، أو بصفة شخصية”.
*صحفي متدرب
15 نونبر اليوم الوطني للاعلام.. مناسبة للوقوف على المكتسبات التي حققها المغرب واستشراف مستقبل القطاع
(و م ع) يعتبر اليوم الوطني للإعلام (15 نونبر من كل سنة) مناسبة للوقوف على المكتسبات التي ح…