اعتبر عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، أن الإنتاج العلمي في مجالات العلوم الدقيقة، والإنتاج العلمي المرتبط بالعلوم الإنسانية والاجتماعية، قد عرف “تطورا هاما”، وبأن الأخير يشهد بطئا في الفهرسة، وبأن 60 في المائة من براءات الاختراع يتم ايداعها من لدن الجامعات.
وقال ميراوي خلال جلسة الأسئلة الشفاهية بمجلس النواب، أن الوزارة تولي أهمية بالغة لتحسين مؤشرات البحث العلمي خصوصا في ما يتعلق بالإصدارات العلمية، حيث أفاد بأن الإنتاج العلمي في مجالات العلوم الدقيقة، يعرف تطورا هاما وذلك من خلال تزايد عدد المنشورات العلمية في المجلات المفهرسة.
وأضاف الوزير في معرض جوابه على سؤال “ضعف الانتاج العلمي”، بأن الإنتاج العلمي المرتبط بالعلوم الإنسانية والاجتماعية “عرف تطورا هاما من حيث الكيف والنوع، إلا أنه يلاحظ أن فهرسة الإنتاج العلمي في هذه المجالات تشهد بعض البطء، وهو ما سيتم السعي لتداركه في إطار المخطط الوطني لتسريع تحول المنظومة.
وفيما يتعلق ببراءات الاختراع، فقد أوضح ميراوي بأن ما يقارب 60 % منها يتم إيداعها من لدن الجامعات وذلك “رغم الإكراهات المالية والبشرية واللوجستيكية”، مشيرا إلى أن قيمة البراءة “لا تتجسد فقط في العدد، وإنما في تثمينها وخلق الثروة بواسطتها”.
وأشار ميراوي إلى أن المخطط الوطني لتسريع تطوير المنظومة “يولي أهمية قصوى للنهوض بالبحث العلمي وملائمته مع الأولويات الوطنية وذلك من خلال “إجراءات عملية”، لخصها في أربعة إجراءات.
وأفاد المسؤول الحكومي أن أولى الإجراءات هو “تكوين جيل جديد من طلبة الدكتوراه، بمعايير دولية يستفيدون من برامج الحركية الدولية في إطار التأطير المشترك للبحوث مع الجامعات الجنبية”، بالإضافة إلى إحداث معاهد وطنية للبحث الموضوعاتي “تستجيب للولويات التنموية في الميادين ذات الصلة بالسيادة الوطنية (الصحة، الماء، الطاقة، الرقميات…)”، ثم “تحفيز الشراكة بين الجامعة والقطاع الخاص من خلال برامج بحثية مشتركة تواكب متطلبات تنافسية القطاعات الإنتاجية بمختلف المجالات الترابية”، وأخيرا “تشجيع التعاون الدولي في مجال البحث العلمي سواء على المستوى الثنائي أو متعدد الأطراف، من أجل تطوير الخبرات وتعبئة مزيد من مصادر التمويل”.