تحتضن مدينة الدار البيضاء من 10 إلى 16 يناير المهرجان العربي للمسرح الذي تنظمه الهيئة العربية للمسرح بتنسيق مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل، في نسخته 13، لكن هذه المرة من دون أن يشارك العمل المسرحي الذي فاز بالجائزة الكبرى للمهرجان الوطني للمسرح مما يطرح العديد من الأسئلة حول مسرحية “غيثة” لمخرجها ادريس الروخ الفائزة بالجائزة.
وعكس المتوقع عندما تتصفح قائمة المشاركين من المغرب في المهرجان العربي للمسرح، الذين تقدموا للهيئة العربية وتمّ انتقاؤهم، لن تجد مسرحية الروخ، بل 4 مسرحيات سبق وأن احتجّ أصحابها على ما شهده المهرجان الوطني للمسرح، ومنهم من دبّج بياناً يتهم فيه مدير الفنون مباشرةً، بإقصائه، وطالب بفتح تحقيق حول ما جرى في المهرجان، حيث أن 8 فرق مسرحية شاركت في المهرجان الوطني للمسرح أصدرت بياناً تعبر فيه عن أسفها بخصوص التداعيات التنظيمية التي شهدتها الدورة 22 من المهرجان الذي نظمته وزارة الثقافة بمدينة تطوان والتي شهدت فوز مسرحية “غيثة” للمخرج إدريس الروخ بالجائزة الكبرى.
والمثير في التداعيات التي عقبت الحفل الختامي للمهرجان الوطني للمسرح، أن عضوة من لجنة التحكيم، المسرحية مريم أوعلا، خرجت في بلاغ لتكشف عن تفاصيل ماجرى داخل مداولات اللجنة مؤكدة على أنها شابتها إختلالات أثرت على قراراتها.
الخطير في الأمر أنّ عدم مشاركة مسرحية “غيثة” يؤكد بشكل غير مباشر ما كان يروج بين المسرحيين وفي الكواليس، حول “عدم توفرها على مقومات الفوز بالجائزة الكبرى في المهرجان الوطني للمسرح” ووجود “أسباب غير مهنية تدخلت لصالح العمل المسرحي”، وأيضاً أن الفرق التي احتجت واعتبرت نفسها تعرضت للإقصاء بالرغم من أنها حازت على جوائز دولية، تشارك الآن في هذا الموعد الثقافي المسرحي المهمّ، والذي سيشهد منافسة قوية خصوصاً مع مشاركة أعمال من تونس والجزائر ومصر والأردن وغيرها من الدول العربية المعروفة بقوتها في مجال الابداع المسرحي.
ويشارك كممثل للمغرب كلّ من مسرحية “ماتبقى لكم” للمخرج والسينوغراف الكبير، المسرحي، عبد المجيد الهواس، ومسرحية “حدائق الأسرار” الفائزة بجائزة مهرجان “قرطاج” مؤخراً، لمخرجها محمد الحرّ، ومسرحة “شاطارا” الفائزة بجائزة مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي في دورته الأخيرة، لمخرجها أمين نسور، ومسرحية “بيريندا” لمخرجها أحمد أمين الساهل.
وكانت الهيئة العربية للمسرح قدّ شكلت لجنة لمشاهدة العروض المسرحية التي تقدمت للتنافس على دخول الدورة الثالثة عشرة من مهرجان المسرح العربي، وجاء في تقرير اللجنة، انها استعرضت 203، من الملفات التي تقدم بها المسرحيون من مختلف الدول العربية، وتم اختيار 16 عرضا فقط، في مساري المهرجان، بمعدل 4 عروض في المسار الأول “مسار المهرجان”، و12 عرضا مسرحيا في المسار الثاني” جائزة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي”.
ملف “إيسكوبار الصحراء”.. النيابة العامة تردّ على طلبات الدفاع بخصوص استدعاء أحمد أحمد ومسؤولين في البرلمان
في أول ردّ لها على طلبات دفاع المتهمين في ملف مابات يعرف بأسكوبار الصحراء، المعتقل على خلف…