مع توالي المشاكل والزوابع منذ أن أصبح عبد اللطيف وهبي وزيراً للعدل في الحكومة الحالية أصبح هذا الأخير عبءً كبيراً على الحكومة يصعب التخلص منه، ولا يجرّ عليها سوى الانتقادات المتتالية وأيضاً يضرب في شعبية الأحزاب المتحالفة والمشكلة لها، خصوصاً عقب  غضب فئات واسعة من المغاربة عقب تصريحاته الأخيرة التي تفاخر خلالها بكونه “لباس عليه وكيقري ولدو في موريال” تعليقاً على ظهور إسم ابنه ضمن لائحة الناجحين في مباراة ولوج مهنة المحاماة التي أثارت جدلاً مؤخراً.

وحسب مصادر مطلعة فإنّ “وهبي أصبح يشكل عبءً على عزيز أخنوش رئيس الحكومة، نفسه وعلى الحكومة، حيث أنه في كلّ مرة يثير المشاكل عبر تصريحاته التي تكون مستفزة ومتعالية، بل إنّ طريقة تدبيره للعديد من الملفات كانت سبباً في جرّ غضب فئات عديدة من المرتبطين بقطاع العدل كان آخرهم المحامون، كلّ هذا يجعل الحكومة بأكملها تحاسب على أخطاء وزير العدل”.

وتابعت ذات المصادر بأن:” وهبي يستفيد من كونه أميناً عاماً لحزب الأصالة والمعاصرة أحد الأحزاب المشكلة للحكومة وسيكون من الصعب التخلص منه بالنسبة لأخنوش، فقد يعني ذلك خروج البام إلى المعارضة، وهو ما يعني لأخنوش وحزب الأحرار فقدان ثاني قوة في البرلمان من الناحية العددية بالاضافة إلى وزراء مهمين في الحكومة ينتمون للأصالة والمعاصرة. لكن الضغط الذي أصبح على أخنوش وحلفاء وهبي في الحكومة، نفسه تشعر به قيادات البام”، تقول مصادرنا، ” حيث أنهم ضاقوا ذرعاً بتصريحاته وتدبيره لمجموعة من الملفات بالإضافة إلى الوضعية التنظيمية المتدهورة داخل الحزب، هذه القيادات في نفس الوقت بينهم وزراء في الحكومة لا يرغبون في الخروج إلى المعارضة وإذا تحول وهبي إلى عقبة فإنهم يفضلون التخلص منه وتعويضه بشخص آخر على رأس الحزب، عوض فقدان وضعيتهم داخل التحالف الحكومي، خصوصاً أنهم يعرفون أن الاتحاد الاشتراكي على أهبة الاستعداد من أجل تعويضهم داخل الحكومة وينتظر فقط الإشارة من أجل ذلك”.

 

 

التعليقات على وهبي تحول إلى عبء على أخنوش وقيادات “البام” غاضبة من تدبيره للوزارة والحزب؟ مغلقة

‫شاهد أيضًا‬

ملف “إيسكوبار الصحراء”.. النيابة العامة تردّ على طلبات الدفاع بخصوص استدعاء أحمد أحمد ومسؤولين في البرلمان

في أول ردّ لها على طلبات دفاع المتهمين في ملف مابات يعرف بأسكوبار الصحراء، المعتقل على خلف…