على عكس ما كان منتظرا من اليساريين، اختار المكتب السياسي، لحزب فدرالية اليسار، عبد السلام لعزيز، الذي خاض تجربة ثلاث ولايات على رأس المؤتمر الوطني الاتحادي، أمينا عاما له، حيث سيقود الحزب المندمج مؤخرا، لولاية انتقالية تمتد لسنتين، استعدادا للمؤتمر الأول للحزب الجديد.
واختير عبد السلام العزيز أمينا عاما وعلي بوطوالة، نائبا له، وعبد الرحمان بنحيدة، امينا للمال، وفاطمة الزهراء الشافعي، نائبة له، فيما انتخب مصطفى الشافعي، مقررا، ونائبه الطاهر موحوش، في صيغة توافقية بين مكونات فدرالية اليسار.
وتم تشكيل سكرتارية للمكتب السياسي، تتكون من 19 عضوا، وهم المذكورة أسمائهم بالإضافة إلى 13 عضوا، بتمثيلية للنساء وللشباب، حيث ستتكفل هذه السكرتارية بتتبع قرارات المكتب السياسي وتفعيلها.
وتمكن مكونات التحالف السياسي “فدرالية اليسار” المكون أساسا من ثلاث مكونات يسارية، وهي حزب الطليعة والمؤتمر الوطني الاتحادي واليسار الوحدوي (المنسحبون من الحزب الاشتراكي الموحد)، بالاضافة إلى التحاق، مكون رابع مشكل من البديل التقدمي (المنسحبون من الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية) ومجموعة من الفعاليات اليسارية الأخرى، من تحقيق أكبر عملية اندماج في العشرين سنة الأخيرة وميلاد حزب يساري جديد.
واختتمت الأحد 18 دجنبر 2022 بمركب الشباب ببوزنيقة أشغال المؤتمر الاندماجي لمكونات فيدرالية اليسار الديمقراطي بميلاد الحزب الاندماجي الذي أصبح يحمل اسم، “حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي”.
وحضر المؤتمر 350 مؤتمر عن كل مكون من المكونات الثلاث (الطليعة، المؤتمر الاتحادي، اليسار الوحدوي)، بالاضافة إلى حولي 120 مؤتمر من الفعاليات والبديل التقدمي، هؤلاء المؤتمرين تم انتخابهم داخل الأقاليم والجهات للتنظيمات جميعها والمصادقة على لائحتهم من طرف الأجهزة المشتركة التي كانت تشرف على عملية الإعداد للمؤتمر أساساً الهيئة التنفيدية لفدرالية اليسار.
واتفق الأطراف على أن يكون المؤتمر الاندماجي مرحلة توافقية بين الأطراف بما فيها هيكلة الأجهزة القيادية، سواءً المجلس الوطني للحزب أو المكتب السياسي بالإضافة إلى اللجان الدائمة التي صادق على أعضائها المؤتمر الاندماجي.
وتم الاتفاق على دمج الأجهزة التقريرية والتنفيذية للمكونات في أجهزة الحزب الجديد، ووصل عدد أعضاء المجلس الوطني لـ410 عضو و48 عضو في المكتب السياسي، كما تمّ الاتفاق على تشكيل سكرتارية خاصة بالمجلس الوطني مكونة من 10 أعضاء صادق عليها المؤتمر الاندماجي، وسكرتارية للمكتب السياسي سيحددها هذا الأخير في أول إجتماع له بعد عشرة أيام تقريباً.
وكانت قيادات الحزب قد أرجأت حسم الإسم الذي سيقود المرحلة الانتقالية، والتي ستدوم سنتين قبل المؤتمر الأول، وعلى عكس ما كان ينتظره اليساريون، بأن يتم اختيار وجه جديد يعطي صورة عن مستقبل هذا “التنظيم اليساري جديد” تم اختيار وجوه ظلت تتصدر المشهد الحزبي اليساري لسنوات عديدة.