المصطفى الناصري (و م ع)
يواجه المنتخب الوطني المغربي، غدا السبت على أرضية ملعب خليفة الدولي، نظيره الكرواتي في مباراة الترتيب من منافسات كأس العالم قطر-2022، وفي رصيده حصيلة استثنائية وغير مسبوقة خلال مشاركاته في العرس العالمي.
وضمن المنتخب المغربي خوض مباراة تحديد المركز الثالث، بعد انهزامه أمام نظيره الفرنسي بهدفين للاشيء، برسم نصف نهاية المونديال، فيما بلغ منتخب كرواتيا هذه المقابلة بعد خسارته أمام نظيره الأرجنتيني (0-3).
وبوصوله إلى هذه المحطة المونديالية، استطاع “أسود الأطلس” تحقيق نتائج تاريخية غير مسبوقة ونجاحا كبيرا شكل مصدر فخر لكل العرب وافريقيا، فضلا عن تقديم أبطال المغرب لمستوى مشرف بعد تأهلهم بجدارة واستحقاق للدور نصف النهائي للمرة الأولى في تاريخ كرة القدم المغربية ومعها العربية والإفريقية.
وبصمت العناصر الوطنية خلال مشوارها في المونديال القطري على مسار “جيد جدا” وقدمت صورة رائعة عن كرة القدم المغربية والافريقية، بعد أن أبانت عن مؤهلات وقدرات كروية عالية وتفوق على منتخبات أوروبية كبيرة تعج بالنجوم وكانت مرشحة للتتويج بكأس العالم.
فبعد المسيرة الايجابية والمشرفة للمنتخب المغربي، والتي توقفت عند الدور قبل النهائي، جعلت من جميع مكوناته محط اعتزاز من مختلف الفاعلين الرياضيين المحليين والعالميين، الذين عبروا عن تقديرهم للأداء والمستوى الكبير الذي قدمه الفريق الوطني طيلة مشواره في البطولة، فضلا عن إشادتهم بالمدرب واللاعبين الذين بصموا على مسار رائع في كأس العالم.
هذا الاعتزاز والفخر أكدته الجماهير المغربية، التي ساندت وبقوة المنتخب الوطني خلال جميع مبارياته في العرس العالمي، وعبرت عنه بتلقائية عندما صفقت طويلا وبحرارة للاعبي المنتخب المغربي رغم نتيجة مباراته أمام نظيره الفرنسي، لتحقيقه إنجازا غير مسبوق في تاريخ الكرة العربية والافريقية.
وفي سياق متصل، أكد الناخب الوطني وليد الركراكي، أن المنتخب المغربي قدم صورة رائعة عن كرة القدم المغربية والافريقية خلال منافسات كأس العالم قطر 2022.
وأضاف، خلال الندوة الصحفية التي أعقبت مباراة الدور نصف النهائي، أن “صاحب الجلالة الملك محمد السادس والشعب المغربي فخورون بالصورة الجيدة التي رسمها الأسود خلال مسارهم المتميز في الكأس العالمية”، مبرزا أن المجموعة الوطنية حظيت بالاحترام من طرف الجميع.
وتابع أن اللاعبين، ورغم هزيمتهم أمام منتخب كبير، قدموا أداء متميزا وأبانوا عن مستوى عال وروح قتالية خلال مباراتهم أمام بطل العالم، معبرا عن أسفه لعدم تحقيقه حلم المغاربة والجماهير التي ساندت الفريق بقوة منذ انطلاق البطولة.
هذا المسار المشرف، سيشكل لا محالة عاملا محفزا للمنتخب المغربي لخوض مباراته أمام نظيره الكرواتي، بالجدية والروح القتالية المعهودة من أجل تحقيق نتيجة الفوز وإنهاء مسيرته بالمونديال في المركز الثالث.
وتسعى النخبة الوطنية إلى تحقيق إنجاز جديد أمام كرواتيا بعد أن كانا قد تواجها في أول مباراة برسم الدور الأول ضمن المجموعة السادسة وتعادلا بدون أهداف، ليتكرر اللقاء من جديد في مباراة تحديد المركز الثالث.
وبحسب وليد الركراكي، فإن النخبة الوطنية ستخوض مباراتها ضد كرواتيا من أجل تحقيق نتيجة الفوز، معتبرا أن مباراة تحديد المركز الثالث ستشكل فرصة لإشراك لاعبين لم تتح لهم فرصة المشاركة في المباريات السابقة.
وخسر المنتخب المغربي فرصة خوض نهائي كأس العالم 2022، لينتهي حلم “الأسود” في الوصول إلى المباراة النهائية لكنهم كسبوا احترام العالم.
وبعد هزيمة بطعم الانتصار، الذي كاد يتحقق لولا المجزرة التحكيمية للحكم المكسيكي سيزار أرتورو راموس الذي كان سببا في تعرض المنتخب المغربي لظلم قلب موازين المباراة.
وبحسب العديد من المتتبعين والمحللين، فإن الحكم سيزار لم يحتسب ضربة جزاء واضحة للمنتخب المغربي في الدقيقة 26 بعدما تعرض اللاعب سفيان بوفال لمخالفة داخل منطقة الجزاء من قبل مدافع المنتخب الفرنسي ثيو هيرنانديز.
وعبروا عن استغرابهم لعدم تدخل حكم الفيديو (الفار) في هذه الحالة، مشيرين إلى أن هذا القرار أثر سلبا على سير المباراة.
وفي هذا السياق، كانت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم قد عبرت عن احتجاجها “القوي” على تحكيم مباراة المنتخب المغربي أمام نظيره الفرنسي، بقيادة سيزار أرتورو راموس بالازويلوس.
وأوضحت الجامعة، في بلاغ لها أمس الخميس، أنها احتجت “بقوة” على تحكيم مباراة المنتخب المغربي أمام المنتخب الفرنسي، بقيادة سيزار أرتورو راموس بالازويلوس، في رسالة الى الهيئة المختصة تضمنت الحالات التحكيمية التي حرمت المنتخب المغربي من ضربتي جزاء واضحتين بشهادة المختصين في التحكيم، مستغربة في الوقت نفسه عدم تنبيه غرفة الفار لذلك .
وأكدت الجامعة أنها “لن تتوانى في الدفاع عن حقوق منتخبنا مطالبة بالانصاف في اتخاذ الإجراءات اللازمة بشأن الظلم التحكيمي الذي مورس على المنتخب المغربي في مباراته ضد المنتخب الفرنسي، برسم نصف نهاية كأس العالم”.
الرميد يعارض تعديلات مدونة الأسرة: “إذا كانت ستكرس مزيدا من الانحدار والتراجع السكاني فإنه ليس من الحكمة اعتمادها”
مصطفى الرميد* من حقنا- نحن المغاربة- ونحن نعيش في عالم قلق ومضطرب، أن ننوه بمثانة مؤسسات ب…