أسست الفيدرالية المغربية لناشري الصحف، أمس الجمعة بالرشيدية، فرعا جهويا جديدا على مستوى جهة درعة-تافيلالت، وهو العاشر من نوعه على المستوى الوطني.
وتم إحداث هذا الفرع الجديد خلال الجمع العام التأسيسي، الذي تميز بحضور رئيس الفيدرالية المغربية لناشري الصحف، نور الدين مفتاح، وأعضاء المكتب التنفيذي الوطني للفيدرالية، ورؤساء الفروع، وكذا ناشري الأقاليم الخمسة لجهة درعة-تافيلالت.
وتوجت أعمال هذا الجمع العام التأسيسي بانتخاب إدريس بوداش، مدير نشر جريدة “الحدث برس”، رئيسا للفرع الجهوي للفيدرالية المغربية لناشري الصحف بدرعة-تافيلالت.
وهكذا، ينضاف الفرع الجهوي للفيدرالية المغربية لناشري الصحف بدرعة-تافيلالت إلى فروع كل من الداخلة-واد الذهب، والعيون-الساقية الحمراء، وكلميم-واد نون، وسوس-ماسة، ومراكش-آسفي، وفاس-مكناس، وجهة الشرق، وطنجة-تطوان-الحسيمة، وبني ملال-خنيفرة.
وفي تصريح لقناة الأخبار المغربية (M24) التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، رحب مفتاح بهذه الخطوة الهامة التي تندرج في إطار ورش إعادة هيكلة الفدرالية الذي بدأ قبل سنة ونصف، مؤكدا أن الفيدرالية المغربية لناشري الصحف تهدف إلى تغطية جميع جهات المملكة.
وأشار إلى أن هذه الجهة تكتسي أهمية بالغة وذات طموحات تنموية واعدة، مضيفا أن تأسيس هذا الفرع الجهوي سيساعد على هيكلة المشهد الإعلامي على المستوى الجهوي وتعزيز مهنة الصحافة وتأهيلها وتثمين مواردها البشرية.
وسجل مفتاح أن تأسيس هذا الفرع سيوفر الدعم الجهوي والوطني الذي سيساهم في تعزيز مهنة الصحافة على مستوى درعة-تافيلالت.
من جهته، أبرز نائب رئيس الفيدرالية المغربية لناشري الصحف، محتات الرقاص، أن تأسيس هذا الفرع الجديد يشكل مساهمة في الإصلاح المنتظر لقطاع الصحافة والنشر على المستوى الجهوي، لا سيما من حيث الجودة المهنية والإنصاف والعدالة المجالية.
ونوه الرقاص بحضور غالبية وسائل الإعلام العاملة في جهة درعة-تافيلالت خلال هذا الجمع العام التأسيسي، مشيرا إلى أن هذه المشاركة القوية تعكس الرغبة في توحيد الصفوف لتطوير وتعزيز إعلام القرب.
من جانبه، أعرب الرئيس المنتخب للفرع الجهوي لدرعة-تافيلالت، عن سعادته بالثقة التي منحت له من قبل ممثلي وسائل إعلام جهة درعة-تافيلالت، مضيفا أنه “من خلال هذا الفرع الجهوي، نهدف إلى إضفاء الطابع المؤسسي على عمل وسائل الإعلام، وترسيخ المكتسبات وإحراز التقدم المنشود، وفقا للنموذج التنموي الجديد، الذي يركز بشكل خاص على أهمية الإعلام الجهوي، وذلك مع مراعاة تطلعات ساكنة الجهة”.
وأوضحت الفيدرالية المغربية لناشري الصحف، في بلاغ، أنها “تباشر هذا الورش وهي تعي عراقة هذه الجهة وبعدها التاريخي على الرغم من التهميش الذي تتعرض له، وتتوخى من خلال توحيد ناشري الصحف المساهمة، من خلال الإعلام، في ورش تنمية الجهة ليكون مستقبلها في مستوى إرثها التاريخي المجيد”.
وخلال أقل من سنتين، أسست الفيدرالية المغربية لناشري الصحف عشرة فروع جهوية تشتغل بحيوية في إطار مشاريع تأهيل ملموسة وشراكات واعدة.
وعلى هامش جمعها العام التأسيسي، تنظم الفيدرالية، اليوم، ندوة مغاربية حول “الإعلام وخطوط التماس الثقافية بين البلدان المغاربية”، يشارك فيها ثلة من الباحثين في الثراث، وصحفيين، من المغرب والجزائر، بهدف تسليط الضوء على دور النخب في توطيد أواصر الاندماج والتماسك المغاربي.