ربط عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، اندلاع الحرائق بإقليم طاطا، أساسا بسبب “لا مبالاة بعض الأفراد من ساكنة هذه المناطق”، عند استعمالهم النار لإحراق بعض الأعشاب الجافة داخل الواحة.
وقال لفتيت في جوابه على السؤال الكتابي الذي وجهته له النائبة البرلمانية النزهة اباكريم، حول “حماية واحات النخيل بإقليم طاطا من الحرائق”، بأنه تم عقد سلسلة من اللقاءات التحسيسية والزيارات لأغلب الواحات بالإقليم من طرف لجنة الساكنة المعنية للابتعاد عن كل السلوكات التي تتسبب في اندلاع الحرائق، وإزالة الأعشاب الجافة وجذوع النخيل والجريد الجاف من وسط الواحدة وتنقيتها بكيفية مستمرة، وكذا السماح بفتح مسالك بهذه الواحات لتسهيل الولوج إليها عند اندلاع أي حريق.
وأشار الوزير في جوابه، إلى أنه عند نشوب الحرائق تتم تعبئة السلطات المحلية إلى جانب عناصر القوات المساعدة، والدرك الملكي وعمال الإنعاش الوطني والساكنة لإخماد الحرائق باستعمال الإمكانيات المتوفرة والعتاد الصغير المكون من مجموعة من التجهيزات الخاصة بمحاربة الحرائق، ومجموعة المضخمات “moropomps” الصغير. إلى حين وصول عناصر الوقاية المدنية، وفي غالب الأحيان تمكن هذه التدخلات من تقليص نسبة الخسائر أو تجنبها بصفة عامة، علما أنه وعلى الرغم من ساعة الإقليم، فإنه لم يسبق أن تمت الاستعانة بالطائرات لإخماد الحريق.
وأوضح الويزر أن مصالح الدرك الملكي بالإضافة إلى دورها في المساعدة على إخماد الحرائق، تقوم بفتح المحاضر للتحقيق في أسباب نشوب الحرائق مع أخذ عينات وإرسالها إلى المختبر المختص، لتحديد أسباب الحريق (طبيعي، متعمد، حادث عن غير قصد)، علما أنه إلى حدود اليوم لم تثبت التحقيقات إلى أن الحرائق مفتعلة.
وأفاد ذات المصدر، أن برنامج توسيع خريطة ثكنات الوقاية المدنية بالإقليم، فإلى جانب الوحدات المتمركزة حاليا بكل من مركز طاطا، فم الحصن وفم زكيد، فقد تمت برمجة إحداث وحدة إضافية بمركز مدينة أقا، كما تم عند بداية فصل الصيف وضع وحدات متنقلة للوقاية المدنية بالقرب من بعض الواحات خاصة بالجماعتين الترابيتين “تمنارت” و”قصبة سيدي عبد الله بن مبارك”، للتدخل عند الضرورة.
تم مؤخرا صياغة اتفاقية شراكة للحماية من الحرائق وتهيئة وتأهيل مختلف واحات إقليم طاطا، بغلاف مالي يناهز 112 مليون درهم، تحت إشراف الوكالة الوطنية لتنمية الواحات وشجر الأركان، وبشراكة مع كل من وزارة الداخلية ووزارة الفلاحة والصيد البحري والمياه والغابات ووزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة وعمالة إقليم طاطا والمجلس الجهوي لسوس-ماسة والقيادة الجهوية للوقاية المدنية بها، والمجلس الإقليمي لطاطا لمباشرة مجموعة من التدخلات.
وأهم هذه التدخلات، يضيف ذات المصدر، “تهيئة ممرات ومسالك داخل الواحات لتسهيل التدخلات، إنجاز فوهات إخماد الحريق، تجهيز المسالك الواحاتية بالإنارة العمومية عبر اللوحات الشمسية، تهيئة السواقي والخطارات، بناء المتاريس، خلق نقط ماء مجهزة، وتنقية أعشاش النخيل، توزيع الفسائل، تقوية وإنجاز وحدات القرب للوقاية المدنية، توفير آليات ومعدات خاصة للتدخل السريع عن قرب، تجهيز ومواكبة التعاونيات الخدماتية والتنظيم المهنية لتوفير يد عاملة مؤهلة، اقتناء آليات لتدوير وتثمين مخلفات النخيل بالإضافة للتكوين والتحسيس”.
عمدة مدينة الرباط تتفاعل مع فضيحة “تلقي الرشوة” في امتحانات الكفاءة المهنية
وجهت فتيحة المودني، رئيسة المجلس الجماعي للعاصمة، مراسلة إلى فاروق مهداوي، المستشار الجماع…