نادية الهاشمي (و م ع)
تستهل كرواتيا، التي خلقت المفاجأة ببلوغها نهائي النسخة السابقة لكأس العالم 2018 في روسيا، بعد بضعة أيام، مشوارها القطري ضمن المجموعة السادسة إلى جانب كل من المغرب، كندا وبلجيكا.
وبالنسبة لـ “الناريين” (فاتريني باللغة الكرواتية)، سيتعلق الأمر بالدفاع عن مكانتهم كوصيف لبطل العالم، والبرهنة على أن مسيرتهم الاستثنائية في موسكو لم تكن مسألة حظ فقط.
وكانت كرواتيا، التي سارت بخطى حثيثة حتى بلوغها نهائي 2018، قد خلقت المفاجأة قبل 20 عاما عندما وصلت إلى نصف نهائي كأس العالم 1998، لتعتلي بذلك منصة التتويج خلف كل من فرنسا والبرازيل.
وبرسم مشاركته الثانية تواليا في المونديال، السادسة للفريق الأحمر والأبيض، سيحاول المدرب زلاتكو داليتش القيام بنفس الأداء في موسكو والظفر بأول لقب لهذا البلد المطل على البحر الأدرياتيكي.
ولتحقيق ذلك، كشف داليتش، الذي تتواصل عهدته منذ سنة 2017، عن قائمة من المواهب الواعدة وثمانية لاعبين لعبوا في النسخة السابقة من المونديال، من بينهم لوكا مودريتش، الحائز على الكرة الذهبية في العام 2018. وإلى جانب لاعب ريال مدريد، هناك أسماء كبيرة مثل مارسيلو بروزوفيتش (إنتر ميلان)، ماتيو كوفاتشيتش (تشيلسي)، إيفان بيريشيتش (توتنهام) أو لوفرو ماجر (رين).
وينضاف إلى هذه التشكيلة الاستثنائية، دوماجوج فيدا (أيك أثينا)، ديان لوفرين (زينيت)، أندريه كراماريتش (هوفنهايم) وحارس دينامو زغرب دومينيك ليفاكوفيتش.
وسيكون مودريتش، مرة أخرى، أساسيا بالنسبة لآمال كرواتيا في تحقيق النجاح. هكذا، يحتمل أن يلعب صانع الألعاب البالغ من العمر 37 عاما كأس العالم الرابعة والأخيرة بالنسبة له (بعد سنوات 2006 و2014 و2018)، حيث سيحاول، بهذه المناسبة، تقديم أداء أفضل مما قدمه عندما نال الميدالية الفضية في العام 2018.
ومن أجل التأهل لكأس العالم، قاتل الفريق ذو المربعات الحمراء والبيضاء حتى النهاية. وفي الواقع، على الرغم من تعثره مرة واحدة فقط ضد سلوفينيا (1-0)، كان على المنتخب الكرواتي انتظار نتيجة مباراته الأخيرة لضمان المركز الأول في مجموعته خلال التصفيات، وهو مرادف للتأهل المباشر.
وضد روسيا وسلوفاكيا وسلوفينيا وقبرص ومالطا، سجل “الناريون” 21 مرة في 10 مباريات، واستقبلت شباكهم 4 أهداف فقط.
وبوقوعهم في مجموعة رفيعة المستوى مع كل من المغرب وبلجيكا وكندا، سيتعين على كرواتيا خوض مبارياتها بعناية، لأن أي هزيم سيكون بمثابة رحيل مبكر عن مونديال قطر.
وسيواجه زملاء مودريتش، في 23 نونبر، أسود الأطلس الذين يتطلعون إلى الظفر بأحد أول مركزين في المجموعة السادسة. وللتذكير، فقد سجل الفريقان التعادل (2-2) خلال لقاء ودي، تم تنظيمه في دجنبر 11 دجنبر 1996 بالدار البيضاء.
وبعد المغرب، سيواجه الفريق ذو المربعات الحمراء والبيضاء يوم 27 نونبر، المنتخب الكندي ليختتم مرحلة المجموعات بمباراة ضد الشياطين الحمر في 1 دجنبر.
وبحسب التوقعات الرياضية، فإن الخروج من “المجموعة المصيدة” في المونديال لن يكون سهلا بالنسبة لكرواتيا، بالنظر إلى أن حظوظ الفرق الأخرى في اجتياز دور المجموعات متساوية، مع ميزة طفيفة بالنسبة لبلجيكا.
الحكومة تطلع على اتفاق عسكري مع رومانيا يفتح آفاق تصنيع الطائرات الانتحارية والصواريخ في المغرب
انعقد اليوم الخميس، مجلس للحكومة، برئاسة عزيز أخنوش، خصص للتداول في عدد من مشاريع النصوص …