كتب المعتقل السياسي المصري البارز علاء عبد الفتاح في رسالة أعلنت عائلته تسلّمها اليوم الاثنين، بأنه في “حالة جيّدة” وعاود شرب السوائل بعدما تفاقمت المخاوف حيال وضعه الصحي اثر إضراب عن الطعام استمر عدة أشهر.
وصعّد عبد الفتاح إضرابه الذي بدأ قبل سبعة أشهر ليمتنع عن شرب السوائل تزامنا مع افتتاح مؤتمر كوب27 للمناخ في شرم الشيخ في السادس من نوفمبر. لكنه عاود شرب المياه منذ السبت، بحسب الرسالة التي وجهها إلى عائلته.
وقالت شقيقته سناء سيف “أشعر براحة بالغة. وصلتنا رسالة للتو من السجن موجّهة إلى والدتي. علاء على قيد الحياة ويقول إنه عاود شرب المياه منذ 12 نوفمبر”.
وأضافت “يقول إنه سيبلغنا بالمزيد فور تمكنه من ذلك. إنه بالتأكيد خطّه. وأخيرا، يوجد برهان على حياته. لماذا حجبوه عنا لمدة يومين؟”.
يقضي عبد الفتاح، وهو من رموز انتفاضة 2011 التي أطاحت حسني مبارك، حكما بالسجن لمدة خمس سنوات بتهمة “نشر أخبار كاذبة”.
وأعربت عائلته في الأيام الأخيرة عن قلقها على حياته، بعدما أصدرت مناشدات في الأشهر الأخيرة إلى المجتمع الدولي، وخصوصا بريطانيا حيث حصل عبد الفتاح على الجنسية هذا العام بينما كان في السجن عن طريق والدته بريطانية المولد.
وأثار عدد من قادة العالم قضيته مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال محادثات المناخ.
ومُنع محاميه خالد علي، الذي كان مرشّحا للرئاسة، من لقائه عندما حاول زيارة عبد الفتاح الخميس ومرة أخرى الأحد، رغم تأكيده بأنه كان يحمل التصاريح المطلوبة.
وعاد الاثنين للمرة الثالثة إلى سجن وادي النطرون (100 كيلومتر شمال القاهرة) مصحوبا بليلى سويف، والدة عبد الفتاح. وعندها، سلّمتهما السلطات الرسالة.
وتقدمت شقيقته الأخرى منى سيف الجمعة بطلب جديد للعفو عنه إلى هيئة العفو الرئاسي.
وعلق أحد ابرز مقدمي البرامج السياسية في مصر عمرو أديب المقرب من السلطات، على الدعوات الدولية للافراج عن علاء عبد الفتاح مؤكدا أنه ينبغي أن “نرى أين مصلحة مصر ونقوم بما يخدم هذه المصلحة بصرف النظر عن أي اعتبار آخر”.
(أ ف ب)
التجمع الوطني للأحرار يثمن المقاربة الملكية المعتمدة بخصوص إصلاح مدونة الأسرة
أعلن حزب التجمع الوطني للأحرار، أنه تابع بابتهاج كبير جلسة العمل الملكية، التي كلف الملك، …