يتذكر جمهور الكرة ومحبو ومشجعو المنتخب الوطني لكرة القدم، بغضب شديد حالة التسيب والفوضى التي عرفتها طريقة تدبير حضور الجمهور المغربي في مونديال كرة القدم بروسيا سنة 2018. ففي الوقت الذي عانت الجماهير العاشقة للكرة، الأمرين من أجل الحضور وتشجيع المنتخب المغربي، عبر دفع الغالي والرخيص من أجل توفير ثمن الإقامة والتنقل والتذاكر والأكل والشرب، بل هناك عدد كبير من الشبان تعرضوا للنصب والاحتيال وذهبت أموالهم سدى، بعدما قاموا بحجز غرف وشقق للإقامة، عبر مواقع إليكترونية، ليكتشفوا بعد وصولهم إلى المدن الروسية، أنهم تعرضوا للنصب، وألا وجود لهذه الفنادق أو الشقق التي حجزوها وأدوا ثمنها.
وفي الوقت الذي كان الجمهور المغربي يعاني كل هاته المعاناة، كان هناك نوع آخر من الجمهور، “لا يفقه في الكرة شيئا في أغلبه”، وربما لا يحبها أصلا، يحضر المونديال ضمن قائمة كبار الشخصيات “vip”، مسافرا في فئة رجال الأعمال، مقيما في فنادق خمسة نجوم، يأكل بالمجان وربما يحصل على مصروف سخي للجيب من أجل “الشوبينغ”.
لائحة طويلة من الشخصيات حضرت بمونديال روسيا، على نفقة لجنة الترشح لتنظيم كأس العالم التي كان يترأسها مولاي حفيظ العلمي، وذلك من أجل دعم ومحاولة إقناع الوفود الأجنبية لللتصويت على الملف المغربي، لكن هناك لائحة أخرى حضرت على نفقة جامعة كرة القدم، ولم يكن واضحا ما هو الدور الذي تقوم به.
وكان من بين الهفوات تواجد المنشط الإذاعي الملقب ب”مومو” رفقة بعض الغرباء في المنطقة المخصصة لكبار الشخصيات “vip” خلال مباراة المنتخب الوطني أمام إيران، و هو ما جعل مسؤولي الجامعة يطلبون من ضيوفهم عدم إلتقاط الصور بالمنطقة المذكورة في مباراة البرتغال.
هفوة أخرى، تجلت في ما قامت به ليلى حديوي التي كانت مدعوة على نفقة شركة “سامسونغ”، عندما اقتحمت مقر إقامة عناصر المنتخب الوطني ساعات قبل مباراة البرتغال من أجل التقاط الصور، مع كل ما يعنيه ذلك من تشويش على اللاعبين وغياب التركيز.
وكان بلاغ قد صدر إبانها من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم يكشف أنها “وجهت الدعوة لأسرة كرة القدم الوطنية فقط، والممثلة في أعضاء المكتب المديري للجامعة، وأعضاء المكتب المديري للعصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية، ورؤساء أندية البطولة الوطنية الاحترافية بقسميها الأول والثاني، وأعضاء المكتب المديري للعصبة الوطنية لكرة القدم هواة، ورؤساء العصب الجهوية، فضلا عن اللاعبين المغاربة الحاصلين على الكرة الذهبية الافريقية، بالاضافة الى 45 رياضيا من الاولمبياد الخاص المغربي، وذلك لحضور مباريات المنتخب الوطني برسم نهائيات كاس العالم بروسيا”. فهل يعتبر مومو ومن شابهه ضمن هذه الصفات المذكورة؟
أمام تزايد الانتقادات.. الحكومة الألمانية تفتح تحقيقا لكشف ما إذا كان بالإمكان تفادي هجوم ماغديبورغ
تعهّدت الحكومة الألمانية الأحد بفتح تحقيق لكشف ما إذا كان بإمكان أجهزة الاستخبارات منع وقو…