خبر أمين الشيكر، بطل سباقات الدراجات النارية المغربي، أزيز المحركات منذ صغره، وتحديدا صوت الدراجات النارية المائية، الرياضة التي كان أفراد من أسرته يمارسونها، وخاصة والدته التي كانت وراء تأسيس الجمعية الوطنية لهذا النوع الرياضي.

تسلق أمين مقعد دراجة نارية مائية (جيت سكي) لأول مرة، بل وشارك في باكورة سباقاته وعمره لم يتعدى السبع سنوات.

بيد أن عشق أمين للدراجات النارية السريعة أتى بعد ذلك، بحكم امتلاك والده لدراجة كبيرة من نوع “هوندا” طالما اصطحبه على متنها في جولات وباستمرار.

لم ينتظر أمين ،ابن مدينة الدار البيضاء، طويلا ليلج عالم سباق الدراجات النارية كهاو ثم كمحترف، حيث تمكن من إحراز العديد من الألقاب الوطنية، منها تتويجه أربع مرات بطلا للمغرب، ثم حقق اللقب ذاته في بطولة المغرب للسباق على الرمال، الذي تنظمة الجامعة الملكية المغربية لسباق الدراجات النارية.

لقد مثلت المغرب أيضا ،يقول الشيكر على المستوى الدولي عدة مرات كانت أولاها باليونان ثم إيطاليا ، ثم في إسبانيا وكذلك محليا في التظاهرات الدولية، التي تحتضنها المملكة، وخاصة الراليات الصحراوية الطويلة.

وتعتبر مشاركة أمين في رالي المغرب للسيارات والدراجات النارية، أول تجربة له في الراليات الصحراوية الطويلة، ما مكنه من اكتساب خبرة واسعة في هذا التخصص من خلال الإحتكاك مع أبرز الأسماء العالمية في هذا المجال.

وفعلا تحقق بعض من حلم الشيكر بعد تتويجه يوم سابع أكتوبر الجاري بطلا للدورة ال22 من رالي المغرب، الجولة الثالثة من بطولة العالم للرالي-ريد، الذي ينظمه الاتحاد الدولي للسيارات ونظيره للدراجات النارية (رالي 3)، بعدما فاز قبل ذلك بكأس الإندورو بالمغرب.

ويذكر أن بطل الدراجات النارية المغربي كان خاض الدورة الماضية من رالي المغرب، ضمن فئة الهواة ونال أيضا لقبها.

نصف الحلم ،كما يقول أمين، تحقق بإحرازه أول لقب عالمي في صنف الدراجات النارية، وتحديدا في فئة رالي 3 المصنفة ضمن بطولة العالم للراليات الصحراوية الطويلة (رالي-ريد) التي اختتمت آخر جولاتها بإجراء رالي الأندلس.

وجاء تتويج الشيكر، الذي احتل المركز الثالث في رالي الاندلس، بلقب كأس العالم للاتحاد الدولي للدراجات النارية بتفوقه على الفرنسيين جيريمي ميروير الذي فاز برالي الأندلس، وغيوم بورن الذي حل في المركز الثالث.

وقال أمين هذا السياق “كان بإمكاني إنهاء السباق في المركز الثاني لكن الأعطاب الكثيرة التي تعرضت لها دراجتي النارية حالت دون ذلك، لكن رغم ذلك وبفضل فوزي برالي المغرب نجحت في انتزاع اللقب العالمي.

وقطع المتسابقون في رالي الأندلس مامجموعه 1952 كيلومترا منها 1014 كيلومترا كمراحل الخاصة بالسرعة على تضاريس صعبة وتحديات ملاحية صارمة.

الأفضل لم يأت بعد ،يتابع أمين، “فنصف الحلم الآخر، بل حلم الطفولة الذي انتظره بشغف كبير بكل بساطة إنه المشاركة في رالي دكار الشهير، الذي حاولت أن أخوض تجربته لمدة سنتين، لكن كانت تعوزني الإمكانيات المادية”.

وعبر عن أمله في أن تتوفر لديه الظروف المادية والحصول على مستشهرين، خاصة بعد فوزه بلقب بطولة العالم لأن “المشاركة في رالي دكار تتطلب ميزانية كبيرة ، فالتسجيل للمشاركة فقط يكلف أزيد من سبعة عشر ألف أورو على سبيل المثال ناهيك عن اقتناء الدراجة النارية المناسبة ومصاريف الطاقم المساعد والدعم اللوجستيكي”.

واعتبر أن رالي دكار يشكل تحديا حقيقيا أمام المتسابقين سواء بالنسبة للدراجات النارية أو السيارات، لصعوبة المسالك وطول المدة التي لا تقل عن خمسة عشر يوما، وهو ما يتطلب استعدادات مكثفة وتداريب شاقة.

وخلص أمين الشيكر، إلى أن إنهاء السباق ضمن ال20 الأوائل وبالألوان المغربية في رالي داكار سيكون إنجازا كبيرا بالنسبة إليه، خاصة وأن السباق يحظى بتغطية إعلامية كبيرة من قبل كبريات القنوات التلفزية العالمية، وهو ما سيساهم لامحالة في إعطاء إشعاع أكبر للمغرب.

التعليقات على أمين الشيكر الفائز بلقب بطولة العالم في سباق الدراجات النارية (رالي 3) يطمح للمشاركة في “رالي دكار” لكن تعوزه الإمكانات المادية مغلقة

‫شاهد أيضًا‬

من بينها حماية التراث اللامادي من محاولات الاستيلاء.. هذه أهم المستجدات التي جاء بها مشروع قانون حماية التراث الثقافي

صادق المجلس الحكومي اليوم على مشروع القانون رقم 33.22 يتعلق بحماية التراث، أخذاً بعين الاع…