مع بداية شهر أكتوبر كل عام، تركز الحملات الصحية حول العالم على تثقيف الناس بشأن سرطان الثدي ودعوة النساء إلى الكشف المبكر عنه.
وفي هذا الشأن، كشفت دراسة حديثة أجريت على آلاف النساء في فرنسا، أنه قد يؤدي التعرض لعدد من ملوثات الهواء إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي.
وأكدت هذه الدراسة التي أطلقت عليها تسمية “كسينير” (Xenair)، أن التعرض لغاز ثاني أكسيد النيتروجين (يتواجد في محركات احتراق السيارات – وخاصة في محركات الديزل – وكذلك هو الحال عند حرق الفحم والنفط والغاز والخشب والنفايات) يزيد خطر الإصابة بسرطان الثدي.
كذلك، سبق أن بيّنت دراسات سابقة عوامل الخطر الجينية أو الهرمونية التي تتسبب بسرطان الثدي، وهو الأكثر شيوعاً عند النساء بين أنواع السرطان، وكذلك العوامل المتعلقة بالعمر أو نمط الحياة (الكحول، النشاط البدني، إلخ). إلاّ أن دراسات عدة سلّطت الضوء في السنوات الأخيرة على دور بعض الملوثات.
معدّو “كسينير”، درسوا العلاقة بين خطر الإصابة بسرطان الثدي والتعرض المزمن لجرعات منخفضة من ثمانية ملوثات للهواء، هي الملوثات ذات الخصائص الزينوستروجينية، كالديوكسينات والبنزو [أ] بيرين (BaP) وثنائي الفينيل المتعدد الكلور والكادميوم – والملوثات التي يكون التعرض لها يوميًاً، وهي الجزيئات الدقيقة (PM10 و PM2.5) وثاني أكسيد النيتروجين (NO2) ، والأوزون (O3)، بحسب بيان أصدروه.
وشملت الدراسة 5222 حالة سرطان ثدي شُخّصَت بين عامي 1990 و2011 من ضمن مجموعة وطنية خضعت للمتابعة مدى 22 عاما، مقارنة بعدد مماثل من الحالات السليمة.
وتم تقدير التعرضات المتوسطة والتراكمية لكل امرأة بالنسبة لكل مادة ملوثة، مع مراعاة معطيات عدة بينها أماكن الإقامة.
وتبيّن أن خطر الإصابة بسرطان الثدي يزيد في حالات التعرض لثاني أكسيد النيتروجين.
الطيب حمضي: الأنفلونزا الموسمية ليست مرضا مرعبا إلا أن الإصابة بها قد تكون خطيرة للغاية
د. الطيب حمضي. طبيب وباحث في السياسات والنظم الصحية. صحيح أن الأنفلونزا الموسمية لي…