كشف سائق حافلة النقل الحضري، التي تم العثور بداخلها على الطفلة فاطمة الزهراء “المختطفة”، صباح اليوم الجمعة، بمدينة القنيطرة، أنه كان يتجه من منطقة أولاد وجيه إلى أولاد عرفة، حيث أنه يشتغل في الخط الخامس للنقل.
وأوضح سائق الحافلة في تصريحات صحفية، عقب العثور على الطفلة، أنه عند وقوفه بمحطة دمشق صعد الزبناء بشكل عادي ومعهم مختطف الطفلة فاطمة الزهراء.
وحسب ذات المتحدث، فإن المختطف طلب منه فتح الباب لينزل، فاستجاب لطلبه، حيث أنه لم ينتبه إلى صعوده رفقة الطفلة فاطمة الزهراء، ليتابع مساره بعد ذلك، بشكل عادي إلى حين وصوله إلى “الخبازة”، حينها طلبت منه سيدة أن ينزل الفتاة بالقرب من دار الشباب لأن شخصا أوصاها بذلك بعد أن أدى ثمن تذكرة الحافلة.
وأكد سائق الحافلة أنه فور رؤيته للطفلة فاطمة الزهراء، تمكن من التعرف عليها، ليخبر حينها السيدة وباقي الركاب بأنها الطفلة المختطفة، حيث قام بإبلاغ إدارة الشركة التي يشتغل بها، التي طلبت منه بدورها توقيف الحافلة وانتظار حضور الشرطة، وهو ما كان.
وسبق أن كشفت المديرية العامة للأمن الوطني، أن عناصر فرقة مكافحة العصابات بولاية أمن القنيطرة، تمكنت اليوم الجمعة، من العثور على الفتاة القاصر البالغة من العمر خمس سنوات، والتي شكلت موضوع بلاغ بالاختطاف مساء أمس الخميس بحي الساكنية بمدينة القنيطرة.
وأضاف البلاغ أن التعبئة الشاملة لمجموع وحدات الأمن الوطني العاملة بمدينة القنيطرة، مدعومة بالخبرات التقنية، مكنت من العثور على الضحية في وضعية صحية عادية وهي على متن حافلة للنقل الحضري بساحة بئر انزران بالمدينة، حيث يجري حاليا تفريغ وتحليل تسجيلات كاميرا الحافلة لتحديد هوية الشخص الذي اصطحب الفتاة إلى هذه الناقلة واقتنى لها التذكرة ثم غادر عين المكان.
كما تعكف المصلحة الولائية للشرطة القضائية وتقنيو مسرح الجريمة، وفق ذات المصدر، على استغلال وتحصيل كل المعطيات التشخيصية والتعريفية التي رصدتها مختلف كاميرات المراقبة، وكذا إفادات الشهود، وتصريحات عائلة الفتاة الضحية، بغرض توقيف كل من ثبت تورطه في هذه القضية، في وقت تم فيه التكفل بالفتاة القاصر من طرف خلية التكفل بالنساء التي نقلتها للمستشفى لاخضاعها للفحوصات الطبية اللازمة.