لبنى بوشارب*
قدمت أمينة بوعياش رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان الخلاصات و المقترحات بخصوص المواجهات غير مسبوقة بمعبر مليلية، التي اعتبرتها مأساة حقيقية نتيجة هجرة غير أمنة وغير منتظمة وغير نظامية.
وقالت أمينة بوعياش في كلمتها الافتتاحية للندوة الصحفية التي عقدتها اليوم الأربعاء، ” لقد حددنا للجنة مهاما ضمن تساؤلات طرحها الرأي العام الوطني و الدولي تقدم إجابات حول عدد الوفيات التي تم حصرها في 23 شخص وعدم دفنهم، بل واخضاعهم للتشريح الطبي وتحاليل الحمض النووي وتقديم العناية الصحية والعلاج الضروري لـ 217 من المصابين سواء من القوات العمومية أو المهاجرين.
وأضافت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان أن الجميع أكد بما فيهم المهاجرين الذين التقت بهم اللجنة، عدم استعمال الرصاص، وأنه سيتم تقديم الأجوبة الأولية لأسباب الوفاة، التي ترجع في أغلبها إلى الاختناق الميكانيكي والتدافع والسقوط من أعلى السور، في انتظار نتائج التشريح الطبي لتحديد سبب الوفاة لكل حالة على حدة، وكذلك تحاليل الحمض النووي لتحديد هويتهم وضمان حقوق عائلات المتوفين.
وقالت إن المجلس، يدعو إلى إعادة النظر في تدبير حفظ النظام العام المتعلق بمنطقة السياج ويحذر من اتساع دينامية الهجرة، ضمن متغيرات عميقة واتساع رقعتها بسبب الفقر والنزاعات والجفاف والتغيرات المناخية، أن اللجنة لم تتمكن، فيما يخص بعض المهاجرين المصابين، من التأكد من مصدر الإصابات، بين فرضية السقوط من السياج والازدحام واحتمال الاستعمال غير المتناسب للقوة.
وعبّرت على أن المجلس الوطني لحقوق الإنسان يرى أن المواجهات غير المسبوقة بمعبر مليلية تسائل الشراكة المغربية الأوروبية وتدعو لتحيينها ضمن شراكة حقيقة ومتكافئة، خصوصا فيما يتصل بالمسؤولية و التدبير المشترك لتوافد المهاجرين، وأيضا يدعو المفوضية والاتحاد الإفريقي لاقتراح إجراءات عملية للانخراط الجدي للحكومات في التدبير القاري للهجرة بما يضمن سلامة و كرامة المواطن الإفريقي.
*صحفية متدربة