انطلقت أمس الجمعة بفاس النسخة السادسة من المهرجان الوطني لفنون الشارع، التي تستمر إلى غاية الأحد.
وتميز افتتاح المهرجان المنظم بمبادرة من وزارة الشباب والثقافة والتواصل- قطاع الثقافة، بشراكة مع جهة فاس مكناس، وجماعة فاس، بموكب كرنفال احتفالي انطلق من أمام مقر المديرية الجهوية لوزارة الشباب وللثقافة والتواصل – قطاع الثقافة بحهة فاس مكناس(شارع مولاي يوسف)، ليعبر ساحة المقاومة وشارع الحسن الثاني إلى غاية ساحة فلورانس، مرورا بساحة البريد، معلنا انطلاق المهرجان واحتفالية فنون الشارع بالعاصمة العلمية.
وإلى جانب العروض الفنية والتراثية المتنوعة التي قدمت في الكرنفال، احتفى المهرجان بالفنان المسرحي عبد الرحمان الإدريسي، والفنان الموسيقي عبد الرحيم العمراني.
وفي كلمة افتتاحية ذكر المدير الجهوي للثقافة فاس مكناس، فؤاد مهداوي، بفكرة تنظيم المهرجان والتي تولدت من ازدهار أشكال تعبيرية حديثة وسط صفوف الشباب بمختلف المدن المغربية.
وأضاف أن وزارة الشباب والثقافة والتواصل وضعت تصورا شاملا للمهرجانات المقامة بالمملكة يرتكز على العناية بالموروث الثقافي والفني والحرص على جعل الأجيال الناشئة تقبل على مخزون ذاكرتها باعتزاز وفخر.
وبدورها قالت رئيسة مصلحة الشؤون الثقافية بالمديرية الجهوية للثقافة لجهة فاس مكناس نادية برشيد، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ولقناتها الإخبارية M24، أن النسخة السادسة تأتي بعد توقف دام لحوالي السنتين بسبب الجائحة، من أجل إعادة الحياة للشارع المغربي عموما والفاسي على وجه الخصوص.
وأشارت إلى أن المهرجان اقترح برمجة متنوعة من العروض ترضي جميع الأذواق من أطفال وشباب ومختلف الأعمار من خلال فضاء الحلقة والتراث والسيرك والغرافيتي وغيرها.
وفي تصريح مماثل، عبرت أسماء الكناوي من المسرح الرحال بالدار البيضاء، عن سعادتها بالمشاركة في المهرجان والعودة من جديد للمساهمة في تنشيط الشارع واللقاء مباشرة بالجمهور الذي هو في أمس الحاجة لفنون الشارع.
ويهدف المهرجان الوطني لفنون الشارع الى التعريف بالأشكال التعبيرية لمختلف فنون الشارع، ومميزاتها وتنوعها في الأداء، و تعدد روافدها.
كما يروم تثمين الثقافة المغربية، بأشكالها التراثية والمعاصرة، وتقريبها من جمهور مدينة فاس وزوارها، ودعم الطاقات الشابة.
ويقترح المهرجان برمجة غنية لمختلف أشكال عروض فنون الشارع من مدن ومناطق مغربية متعددة، تبرز التنوع الحضاري والثقافي للمملكة المغربية، حيث ستنصهر هذه الأشكال التعبيرية في طابق فني وفلكلوري واحد تزين به العاصمة العلمية على مدى ثلاثة أيام متتالية، وتقدم لسكان المدينة وزوارها ألوانا فنية تعكس الهوية المغربية، وتخلق فسحات من المتعة والفرجة المتاحة لعشاق فنون الشارع، في أجواء البهجة و الفرح.
ويعرف المهرجان مشاركة فرق فنية من فنون السيرك وفنون الحلقة وعروض مسرحية مختلفة في الهواء الطلق، وتقديم عروض في مختلف الفنون الحضرية من أغاني شبابية في موسيقى الراب وآر ن بي، ورقص الهيب هوب، والبريك دانس، والجداريات وفن البينبوكس… وأغاني لفرق تراثية، وأخرى ذات طابع افريقي تعكس الانتماء المغربي إلى القارة الافريقية وانفتاحه على مختلف البلدان بثقافاتها المتعددة.