بسبب سوء تدبير وهبي.. نزيف الاستقالات مستمر داخل “البام”

تتاقطر الاستقالات على عبد اللطيف وهبي الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة فبعد انفصال المنظمة الديمقراطية للشغل، واستقالة عضائها من أجهزة الحزب، وتلاها منتدى الصيادلة والأطباء بالحزب الذي انسحب أعضاؤه بشكل جماعي من “البام”، جاء الدور على مجموعة من القياديين الحزبيين الذين اتهموا وهبي بإقصائهم والانفراد بالقرارات وجعل الأجهزة التقريرية صورية وإغراقها بالموالين إليه.

وفي هذا السياق وجه القيادي النقابي، وعضو المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة العربي بوقنطير، استقالته من الحزب إلى وهبي محملاً إياه مسؤولية ما يعيشه “البام” من نزيف بسبب سوء تدبيره الداخلي للحزب.

وقال بوقنطير في استقالته التي اطلع عليها “الأول” : “بعد خرجاتكم الإعلامية التهديدية التي تسعى إلى تكميم الأفواه، ومنع المجتمع المدني المغربي من القيام بدوره الدستوري في محاربة الفساد والمفسدين وهي قرارات غير مسبوقة في تاريخ الحكومات المتعاقبة في تدبير الشأن العام والتي تتنافى مع المواثيق الدولية لحقوق الإنسان”.

وتابع: “وبإعلانكم الصريح وغير المسبوق أنكم لستم بحاجة إلى مناضلين بل إلى أصحاب الشكارة في حزب الأصالة والمعاصرة، وبعد قراركم إغلاق مقرات الحزب في وجه المنظمة الديمقراطية للشغل بالجهات والأقاليم بمافيها مقر جهة مراكش أسفي؛ فإنني وبكل مسؤولية وقناعة وبعد تفكير عميق أعلن استقالتي من حزبكم وأعلن إلى الرأي العام المحلي والوطني ولكل مناضلينا أنه لم يعد يربطني بحزب الأصالة والمعاصرة أي علاقة وذلك لأسباب الثالية إضافة إلى ماذكر أعلاه”.

وعدد بوقنطير ما اعتبره سوء تدبير الحزب من طرف وهبي قائلاً: “عدم إحترام مخرجات المؤتمر الرابع بمدينة الجديدة في الشق المتعلق في تمثيلية المنتديات داخل الحزب، وعدم احترام أسس وأعراف الديمقراطية الداخلية بإعتماد أسلوب التعينات في الأمانات الجهوية والمحلية، وعدم احترام دور المجلس الوطني وجعله فقط صوري بحيث نلاحظ عدة أسماء انضافت إلى المجلس الوطني دون الرجوع إلى أعضائه المنتخبون بالمؤتمر الرابع لاستشارتهم في الموضوع، إقصاء المناضلين النقابيين من التجمعات العامة وأنشطة الحزب بالجهة والأقاليم رغم عضويتهم بالحزب”.