أفاد الطبيب والباحث في النظم الصحية، الطيب حمضي، بخصوص تسجيل حالة إصابة بمرض جذري القردة، بأنها حالة وافدة، وهو ما يضع المغرب في المستوى الأول من انتشار المرض، مشيرا إلى أن مخالطي الحالة هم تحت التدقيق الطبي، من أجل إجراء الفحوصات الضرورية، وهذا يؤكد، حسب الباحث، قوة اليقظة الصحية وفعاليتها.
وأوضح حمضي في تصريح لـ”الأول”، أنه بالنسبة للإنسان الذي يتم تأكيد إصابته، من الناحية الطبية يتم عزله مدة 21 يوما، “لأنه الإصابة تختفي بعد هذه المدة، ولا يعود معديا، ويتم التكفل بالإصابات التي عنده، مردفا “عموما نعلم أن الإصابة بجذري القردة بالنسبة للشباب البالغين الذين لا يعانون من مشاكل مناعية، فالإصابة تشفى بدون مشاكل، ويتوجب التكفل بالإصابات الجدية وغيرها، ويتوجب على المصاب أن يشرب الماء بشكل كبير، كي يلتئم الطفح الجلدي بسرعة ويخرج من العزل الصحي”.
وبخصوص كيف يتم التعامل مع المخالطين، أكد الطبيب والباحث في النظم الصحية على أنه يتم تتبعهم وإجراء الفحوصات الضرورية، مبرزا أنه يمكن تلقيح المخالطين: “نحن نعلم أنه ليس هناك لقاح خاص بجذري القردة، إلا أننا يمكن اللجوء إلى لقاح الجيل الثالث التي تعد مهمة ولديها اثار جانبية قليلة، وهي موجهة إلى الجدري الانساني الذي تم القضاء عليه منذ 40 سنة”.
وأضاف حمضي “هذه اللقحات لا تعطى لجميع المرضى. نعطيها فقط للمخالطين الذين يمكنهم أن يصابوا بجدري القردة. مثلا للإنسان الذي يعيش مع المصاب، أو إنسان كان له لقاء حميمي مع المريض أو مهني صحي، أو شخص تبادل أشياءه مع المصاب، والتطعيم يكون بهدف نقص الإصابة وتخفيفها”.
وتابع حمضي قائلا، “المواطنون يتساءلون بخصوص الإجراءات التي سيتم اتخاذها في البلاد. نعرف أنه فيروس لا ينتقل بسرعة بين البشر، لكن القلق العالمي هو سبب الاستفسار عن انتقال الفيروس بسرعة، خارج الدول الإفريقية الـ11 التي يسجل بها”.
ولفت الطيب حمضي إلى أن “الخبراء يستبعدون تطور الفيروس أو تغيره. ربما الأمر يتعلق بلقاءات حميمة من دول مختلفة، وفي انتظار تكسير سلسلة العدوى خلال الأشهر المقبلة، علينا الحفاظ على التباعد، وغسل اليدين والنظافة، وعدم اقتسام الأشياء الشخصية، ثم اليقظة”.
واختتم كلامه مشددا على أن “المواطن عند الشعور بآلام الرأس، المفاصل، الحمى/ طفح جلدي أن يستشير الطبيب؛ واليقظة ستساعدنا على تكسير سلسلة العدوى واكتشاف الحالات مبكرا، كما حصل حاليا مع أول حالة وافدة. حاليا ليس هنالك أي تشديد في الاجراءات. من الناحية العلمية، علينا الحذر لتحصين انفسنا وبلدنا من جذري القردة”.