خلال واحدة من الجلسات الأربعة لمنتدى الاستعراض الدولي الأول للهجرة (نيويورك، 17-20 ماي)، قالت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان ونائبة رئيس التحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، أمينة بوعياش، “إن توفير المعلومات الدقيقة في الوقت المناسب مسألة ضرورية وليست فقط أولية أو أداة تقنية تلتزم الدول بتوفيرها، إعمالا للالتزاماتها، وفقا للهدف الثالث من “اتفاق مراكش” الدولي للهجرة”.
إنها “أولوية حقوقية”، تقول رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان. لأن “توفير المعلومات، في كل مرحلة من مراحل الهجرة، يمكن أن تكون وسيلة فعلية في الوقاية من استغلال المهاجرات والمهاجرين وأفراد أسرهم وحمايتهم من الانتهاكات، خاصة النساء والفتيات والأطفال والأشخاص في وضعية إعاقة، فضلا عن النهوض بحق المهاجرات والمهاجرين بحقهم في المعلومة”.
بوعياش شددت على أهمية توفير المعلومات الدقيقة في الوقاية من خطاب الكراهية والخطابات العنصرية وأشكال التمييز التي تتغذى على الأخبار غير الصحيحية المضللة والصور النمطية للهجرة، خاصة في عصر منصات التواصل الاجتماعي. في هذا السياق، عبرت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان عن انشغالها من الاستغلال السياسي المضلل للهجرة، “غير المقبول”.
مشروع الهجرة، كيفما كان سياقها ودوافعها وإطارها، تقول أمينة بوعياش، “مشروع حياة وحق يجب على الدول حمايته”. فعلية الحق في حصول المهاجرين على المعلومة ” أولوية أساسية في هذا المسار، كيفما كانت وضعيتهم وكيفما كانت سياقات هجراتهم… مسار “ضمان حماية فعلية وآمنة ومتواصلة”.
تجدر الإشارة إلى أن بوعياش تشارك في أشغال الجلسة بدعوة من رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة. أشغال الجلسات الأربع المنظمة في إطار منتدى استعراض الهجرة ستشكل أساس الإعلان الختامي الخاص بإعمال الاتفاق العالمي للهجرة الآمنة والمنتظمة والنظامية.