(و م ع)
منتشيا بفوزه العريض على مضيفه بيترو أتلتيكو الانغولي بثلاثة اهداف لواحد خلال مباراة ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم ،التي جرت الأسبوع الماضي في ملعب 11 نونبر في لواندا ،يدخل فريق الوداد الرياضي غمار مباراة الإياب التي سيحتضنها، مساء غد الجمعة المركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء، لتأكيد تفوقه امام جماهيره الوفية، نتيجة وعرضا .
فبعد أن لعب فريق القلعة الحمراء نهائي 1992 و2017، ثم2019، تتملك لاعبي الوداد رغبة جامحة للوصول إلى مباراة النهائي المقرر إقامتها يوم 30 ماي الجاري على أرضية ملعب المركب الرياضي محمد الخامس ، أو ملعب ” الرعب” الذي لطالما كان شاهدا على الكثير من اللحظات الخالدة في تاريخ الكرة المغربية.
في مباراة الذهاب التي جرت الأسبوع الماضي عاد الوداد بفوز ثمين من أنغولا بنتيجة1-3، لكن مع ذلك لاشيء حسم، يقول وليد الركراكي، مدرب الفريق، الذي يطمح لقيادة النادي العريق إلى التتويج بدوري أبطال افريقيا، لثالث مرة في تاريخه.
في النسخة الحالية من المسابقة القارية أثبت الوداد ، برأي العديد من المحللين الرياضيين ، أنه الفريق الذي استعد جيدا للتنافس على اللقب، حيث خاض11 مباراة، فاز بتسع مباريات وتعادل في واحدة وخسر أخرى.
وفي مباراة ربع النهائي ضد شباب بلوزداد اكتفى الوداد بتعادل سلبي بملعبه، بعد أن عاد بفوز ثمين من الجزائر. لذلك قال الركراكي “لن نسمح بتكرار سيناريو مباراة بلوزداد”، رغم نجاحه في مهمته، حيث وجهت للفريق انتقادات لاذعة بسبب الأداء المتذبذب خلال هذه المباراة.
ورغم أن الوداد عاد بفوز ثمين، إلا أن أي تهاون قد يكلفه غاليا، وهو الأمر الذي ما فتئ وليد الركراكي يثير الانتباه إليه.
عمليا لم يعد للفريق الأنغولي ما سيخسره، ولذلك سيسعى لاعبوه لخوض مباراة قوية، بل لن يكون أمامه سوى اللعب الكل للكل.
في دور المجموعات انتزع الفريق الأنغولي الفوز من أمام الوداد، حيث كانت الخسارة الوحيدة التي تلقاها زملاء يحيى جبران، لكن الفريق الأنغولي عاد ليخسر بنتيجة 5-1 بملعب محمد الخامس.
و في محاولة لتحفيز اللاعبين رفع أنصار النادي الأنغولي شعار “كل شئ ممكن”، واستحضروا في هذا الإطار مباراة فريقهم ضد الأهلي المصري سنة2001، آنذاك كان الفريق الأنغولي خسر المباراة على أرضه بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل واحد، قبل أن يعود بفوز ثمين من القاهرة بنتيجة أربعة أهداف مقابل اثنين، ويحجز مقعده في مباراة النهائي. وهو رأي يعتقد به أيضا البرتغالي ألكسندر سانتوس، مدرب الفريق الذي قال في تصريحات إعلامية “قد ننجح في تكرار ما فعله ريال مدريد. كرة القدم واحدة من الرياضات التي من الممكن أن تحدث فيها أشياء كثيرة في ظرف خمس دقائق”.
ولخص كل شئ بالقول “نحن ذاهبون إلى المغرب للقتال على كل دقيقة في مباراة الإياب”. وأضاف في تصريح أدلى به للموقع الرسمي للنادي “يجب أن نذهب إلى الدار البيضاء ونفعل شيئ ا لم يحدث من قبل ضد الفرق الأخرى”.
ومن وجهة نظر سانتوس فإن إحدى نقط قوة الوداد أنه الفريق الذي يتمكن من تسجيل الأهداف دون أن تتاح له الكثير من الفرص”. و استطرد “يستطيعون الدفاع بشكل قوي وسريع ولديهم لاعبون يستطيعون تسجيل الأهداف”.
لحيازة ورقة التأهل ليس هناك سيناريوهات كثيرة أمام بيترو أتلتيكو، فالفوز بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل لاشئ -على الأقل- وحدها الكفيلة بمنح الفريق ورقة العبور إلى مباراة النهائي. بالمقابل سيكون الوداد مطالبا بتحصين مرماه، والحد من فعالية لاعبي الفريق الخصم، الذي قال عنه مدرب الوداد “نسعى لتفادي أي مفاجأة من الفريق الأنغولي الذي لم يقل كلمته بعد”.
و رغم ان الكفة تميل منطقيا لكتيبته للعبور الى النهائي ،فإن وليد الركراكي المتميز بنظريته الواقعية لن يترك أي شيء للصدفة حيث سيخوض غمار اللقاء بالقوة الضاربة ، من خلال عودة الثنائي المتمرس جلال الداودي الذي استنفذ عقوبة الإيقاف و رضا الجعدي العائد من الإصابة .
هي صفحة مشرقة أخرى يأمل الوداد الرياضي كتابتها بمداد من الفخر ، بالوصول لمباراة النهائي، على أمل التتويج بلقب جديد، ينضاف إلى انجازات أخرى حققتها الاندية المغربية التي تطمح مجددا للتربع على عرش كرة القدم الافريقية عن جدارة و استحقاق.