تفاجأ الفوج التاسع عشر، للأطباء الداخليين بـ”حرمانهم في حقهم في اختيار تخصصهم وعدم قبولهم ببعض المصالح الاستشفائية وسط غياب أي إعلام قبلي من طرف الجهات المسؤولة” معتبرين ذلك “سابقة خطيرة تعد هي الأولى من نوعها على المستوى الوطني”.
وأكدت جمعية الأطباء الداخليين بمراكش في بلاغ لهم، توصل “الأول” بنسخة منه، “غياب فتح أي قنوات جادة للحوار و إيجاد حلول واقعية لهاته الإشكالية بعيدا عن تقاذف المسؤولية بين الأطراف و إستعمال لغة الخشب و التملص من المسؤولية”.
وكشف ذات المصدر أنه اليوم على مشارف الأسبوع السادس من منع الأطباء الداخليين من الالتحاق بمصالحهم، ومن “حرمانهم من تكوينهم وحقهم في التخصص رغم المجهودات المبذولة من طرف مكتب الجمعية لإيجاد حلول منصفة لهذا الفوج الذي ضحى بالغالي والنفيس من أجل سيرورة عمل المنظومة الصحية داخل أسوار المستشفى الجامعي”.
وحسب الأطباء فهاته “السابقة الخطيرة” تأتي في ظرفية “حرجة” تتسم بخصاص مهول على مستوى الأطباء في المنظومة الصحية على العموم وفي تناف تام مع مشروع إعادة هيكلة المنظومة الصحية و تكوين الأطباء في أحسن الظروف المتاحة والاضطلاع بالمهام المنوطة بهم و تجويد العرض الصحي المقدم لعموم المواطنين بمختلف ربوع المملكة.
واستنكر الأطباء ما وصفوه بـ”سياسة التماطل التي ينهجها المسؤولون” تجاه مطالبهم، داعين إلى إيجاد حل فوري وعاجل “يضمن من خلاله التحاق جميع أعضاء الفوج التاسع عشر إلى المصالح الاستشفائية كل حسب لوائح الاختيار القبلي المنجزة والمصادق عليها من طرف إدارة المركز الاستشفائي الجامعي لمراكش”.
ودعت الجمعية في نفس الإطار، الجهات المسؤولة إلى “احترام مضامين محضر الاتفاق 2011 الموقع بين وزارة الصحة واللجنة الوطنية للأطباء الداخليين والمقيمين، بضمان حق اختيار تخصص الأطباء الداخليين”، مؤكدة استعدادها لخوض جميع الأشكال الاحتجاجية واتخاذ طرق تصعيدية “غير مسبوقة” من أجل مطالبهم.