قال الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، عبد اللطيف وهبي، بأن هذه الحكومة هي “حكومة رجال الدولة تنشغل بالإكراهات لا بالمزايدات، وتنشغل بالتحديات الجيوستراتيجية الكبيرة التي تواجهها بلادنا، وإكراهات الحفاظ على إرث وصورة بلادنا كنموذج ديمقراطي وتنموي وحقوقي رائد في إفريقيا والمنطقة العربية، وهذا وحده كاف لإثارة كيد الكائدين وغيظ الغائظين”.
وفي حديثه عن الارتفاع الذي تشهده أسعار المواد االاستهلاكية في المغرب، اعتبر الأمين العام لحزب “الجرار”، خلال اللقاء التواصلي الذي عقد مع رؤساء المجالس الجماعية للحزب، مساء أول أمس الخميس 18 مارس الجاري، بمراكش، على أن الحكومة “ستواصل تحقيق النجاحات الكبيرة للوطن والمواطن”، معتبرا أن أبرز النجاحات التي حققتها هي “نجاحها في الحفاظ على استقرار الأسعار رغم التقلبات السياسية والمناخية والوبائية الجذرية داخليا وخارجيا”.
وأشار وهبي في كلمته، إلى أن “تركيزنا على هذه التحديات الداخلية والخارجية التي تواجهها بلادنا بوقعها المباشر على الحياة اليومية للمواطنات والمواطنين، ليس هروبا إلى الأمام، أو تنكرا للمسؤولية السياسية التي نتحملها كجزء أساسي ضمن تركيبة الأغلبية الحكومية، مشيرا كذلك، إلى أنها لن تكون مبررا يعفينا من التزاماتنا داخل هذه الحكومة، التي سنظل نتحملها كاملة، ولن نختفي يوما وراء أي سبب من الأسباب، أو نضع قدما داخلها وأخرى ضمن المعارضة “.
وأضاف وهبي بأن “هذه الحكومة بمكوناتها السياسية الوطنية العتيدة، ستواصل إنجاز الأوراش الاستراتيجية، وتنفيذ مضمون البرنامج الحكومي، وتحقيق وعود القانون المالي المصادق عليه من طرف ممثلي الأمة، وتنزيل ورش الحماية الاجتماعية، ودعم المهنيين والفئات المتضررة من كورونا ومن غلاء أسعار المواد الطاقية، واتخاذ بشجاعة كبيرة جميع التدابير والإجراءات الكفيلة بدعم القدرة الشرائية للمواطنين، والحفاظ على استقرار الأسعار وصون السلم الاجتماعي “.
وتحدث عبد اللطيف وهبي عن كون الحكومة الحالية “حكومة اجتماعية أكثر من أي وقت مضى، في دولة اجتماعية وراعية احتضنت مواطنيها بحرارة حينما أحكمت دول العالم إغلاق الأبواب بسبب جائحة “كوفيد19””.