اعتبر نزار بركة الأمين العام لحزب الاستقلال أن ما حملته الرسالة التي بعثها رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز إلى الملك محمد السادس، “تحول غير مسبوق في تعاطي الجارة إسبانيا مع قضية وحدتنا الترابية، حملته الرسالة التي بعث بها إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، رئيس الحكومة الإسبانية السيد بيدرو سانشيز، يعلن من خلالها أن بلده يعتبر المبادرة المغربية للحكم الذاتي، لتسوية النزاع في الأقاليم الجنوبية للمملكة، بمثابة الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية، مشيدا بالجهود الجادة وذات المصداقية التي يقوم بها المغرب في إطار المسلسل الأممي من أجل تسوية سياسية ترضي جميع الأطراف”.
وأضاف بركة في إطار تفاعله مع الحدث المهم، “لا يمكننا في حزب الاستقلال إلا أن نسجل بارتياح ترجيح الحكومة الإسبانية لمنطق الواقعية الجيو-استراتيجية التي تقوم على الوضوح والانسجام وتغليب المصالح المشتركة بين البلدين الجارين، وتجاوبها مع إرادة بلادنا في بناء علاقات ثنائية جديدة لا يمكن فصل بعضها عن بعض، من احترام الوحدة الترابية للبلدين، إلى التعاون الاقتصادي الثنائي والأوروبي، وكذا توحيد الجهود للتصدي لإشكاليات الهجرة والأمن والاستقرار في المنطقة، وغيرها من محاور العمل ذات الأولوية والاهتمام المشترك”.
وختم بركة تصريحه بالقول، “الدبلوماسية المغربية بقيادة جلالة الملك حفظه الله، بهذا المكسب الجديد الجدير بالتقدير، تواصل مساعيها الحازمة لإيجاد حل سلمي ومستدام للنزاع المفتعل حول أقاليمنا الجنوبية، في إطار ثوابت الأمة، وفي نطاق مرجعيات المسار التفاوضي الأممي، ودفعا بنهج اليد الممدودة تجاه جواراتنا في الجنوب والشمال لكي يعم الاستقرار والازدهار على الجميع”.