بوريطة: 8800 طالب مغربي يدرسون بأوكرانيا وعدد المغاربة المُرحّلين عبر الممرات البرية مع الدول المجاورة بلغ 5000

كشف ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أن  المغرب يعتبر من بين الدول التي تتوفر على أكبر الجاليات الطلابية بأوكرانيا، بنحو 8800 طالب، لذلك اتخذت الوزارة حزمة من الإجراءات الاستباقية لمواكبتهم، ما مكن من ترحيل 5000 مغربي عبر الممرات البرية مع البلدان الأربعة المجاورة.

وخلال تقديمه عرضا في المجلس الحكومي، اليوم الخميس، حول المجهودات المبذولة لمتابعة وضعية المغاربة المتواجدين بأوكرانيا في ظل الوضع بالمنطقة، قال بوريطة إن المغرب “يعد من الدول السباقة التي اتخذت إجراءات عملية لصالح مواطنيها بأوكرانيا، كما أنه من الدول القليلة التي أنشأت فرقا ميدانية بحدود الدول المجاورة لمنطقة التوتر، وحرصت هذه الفرق على تيسير عملية عبور مواطنيه، وبرمجة رحلات خاصة في مدة وجيزة”.

وفي هذا الإطار، ذكر بوريطة أن سفارة المملكة المغربية بـ”كييف” أصدرت بلاغها الأول بتاريخ 12 فبراير 2022، أوصت من خلاله المواطنين المغاربة المتواجدين بأوكرانيا بمغادرة هذا البلد حرصا على سلامتهم، فتم تنظيم خمس رحلات غادر عبرها حوالي ثلاثة آلاف طالب (3000)، كما تم إحداث مركز اتصال، تلقى أكثر من ستة آلاف (6000) مكالمة، وهي الإجراءات التي تواصلت بعد اندلاع الأحداث، فتم تحديد ممرات برية غادر من خلالها خمسة آلاف (5000) من المواطنين المغاربة.

وأضاف الوزير أنه لمواكبة المواطنين ميدانيا وتقديم العون لهم، قامت وزارة الشؤون الخارجية بتعبئة شاملة، سواء على الصعيد المركزي أو على صعيد سفارة المملكة المغربية بـ”كييف” وسفارات المملكة بالدول المجاورة لأوكرانيا، حيث تم اتخاد مجموعة من التدابير، تشمل الحضور الميداني الشخصي للسفراء وكل الأطقم الدبلوماسية والقنصلية بالمنافذ الحدودية المعنية.

كما تم أيضا، يوضح بوريطة، نشر بعثات قنصلية ميدانية قارة على حدود الدول الأربعة مع أوكرانيا، وتسهيل الإجراءات القنصلية واعتماد مرونة في استصدار وثائق المرور المستعجلة لفائدة المواطنين المغاربة الذين لا يتوفرون على جوازات السفر.