كشف لحسن حداد وزير السياحة السابق في ولاية رئيس الحكومة الأسبق عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية حاليا، أن السياحة لم تكن في المنظومة الفكرية لبنكيران ولذلك لم يتلق دعماً كافياً منه مثل باقي القطاعات الأخرى، وذلك بسبب مرجعيته الفكرية واعتراضه مع حزبه على بعض الأنواع والممارسات المرتبطة بالقطاع.
وقال الوزير السابق والقيادي الحالي في حزب الاستقلال، في حوار نشرته أسبوعية “الأيام” في عددها لهذا الأسبوع: أن بنكيران لم يكن يتدخل في صلاحياتي كوزير، لكن السياحة لم تكن أولوية من أولوياته، رغم أني حاولت مرات عديدة أن أجعلها ضمن أولوياته، فرئيس الحكومة كان لديه تفسير سياسي اقتصادي معين يجعله يعتبر أن هناك قطاعات حكومية أكثر جدية من السياحة، مثل الصناعة والفلاحة وغيرهما. وأظن أن السياحة لم تكن تدخل في منظومته الفكرية بوصفها وسيلة للتنمية الاقتصادية، إلى درجة أنه في أحد المرات كان يتحدث في البرلمان عن قطاع السياحة وفجأة قال: “خاصنا ندوزو للأمور الأكثر جدية”، وبدأ يتحدث عن الصناعة، فلما سألته: كيف أن الصناعة أكثر جدية من السياحة؟ اكتفى بنفي ذلك، لكني كنت أعرف أن السياحة لم تكن بالنسبة إليه وسيلة للتنمية الاقتصادية الحقيقية”.
وحول ما إذا كان تفسير عدم تعاطي بنكيران مع السياحة بالشكل المطلوب بكونه إسلامياً، خصوصاً أن حزب العدالة والتنمية، الذي ينتمي إليه ويقوده، كان يعترض كثيراً عندما كان في المعارضة قبل توليه رئاسة الحكومة، على بعض الأنواع والممارسات المرتبطة بقطاع السياحة، قال حداد: “صحيح ربما هذا هو التفسير. بنكيران كان واعيا أن السياحة قطاع استراتيجي ويدر العملة الصعبة، لكن لم يكن لديه حماس تجاهه ولم يُبد يوماً أي نوع من الدعم للقطاع كما كان يفعل رؤساء الحكومات من قبل. وأظن ان مرجعيته الإيديولوجية والفكرية هي التي كانت تجعله لا يولي أهمية لهذا القطاع ويغضّ الطرف عليه”.
إعادة انتخاب عبد الجواد بلحاج بالإجماع رئيسا للجامعة الملكية المغربية للملاكمة لولاية جديدة
أعيد انتخاب عبد الجواد بلحاج، بالإجماع، رئيسا للجامعة الملكية المغربية للملاكمة لولاية جدي…