أثارت الهزّات الأرضية التي سجّلتها منطقة الريف بشكل متواصل، هذا الأسبوع، الفزع في نفوس الساكنة، خصوصا وأن قوتها بلغت في بعض الأحيان مستوى قياسيا، كما هو الحال بالنسبة للرجات القوية التي عرفتها الحسيمة، في الساعات الأولى من اليوم الخميس، وصلت آخرها إلى 5.4 درجات على سلم “ريشتر”.
ووفق الشبكة الوطنية للمراقبة والإنذار الزلزالي، التابعة للمعهد الوطني للجيو-فيزياء، فقد اهتزت الأرض بجماعة “آيت يوسف أو علي”، بإقليم الحسيمة، على الساعة الثانية صباحا و54 دقيقة، ووصل امتدادها إلى المناطق المجاورة.
وأرعبت هذه الهزات القوية أهالي الحسيمة الذين قضى بعضهم ليلة بيضاء خارج مساكنهم وأيديهم على قلوبهم تحسبا لوقوع أي مصيبة، سيما وأن طيفا واسعا منهم يحتفظ بذكريات أليمة بهذا الخصوص.
ولم يتمكن التلاميذ في كل من “آيت يوسف أو علي” و”آيت قمرة” والحسيمة، من ولوج حجراتهم الدراسية هذا الصباح، بسبب انتشار الخوف، فيما درس غيرهم بجماعة “لوطا” في باحة مؤسساتهم.
ويُعيد هذا النشاط الزلزالي في الريف، إلى الأذهان الزلزال الذي ضرب الحسيمة عام 2004، مخلّفا المئات من القتلى والجرحى ومدمرا عددا من المباني السكنية والبنى التحتية.