مصيبة.. “عون سلطة” بالرباط يعتدي على شاب مقاول ويحول حياته إلى مأساة

تعرّض يونس، وهو شاب مقاول يقطن في حي النهضة 2 بمدينة الرباط، إلى اعتداء خطير على يد عون سلطة، تسبب في شلّ حركته وتوقف عمله وتعطيل مصالح زبنائه.

وتعود تفاصيل الواقعة إلى يوم الجمعة 17 شتنبر الماضي، يقول يونس في تصريح لموقع “الأول”، حينما قصد عون السلطة المذكور بمعية أعوان آخرين منزل المعتدى عليه، بدعوى أنه موضوع مخالفة قانونية تتعلق بالبناء، قبل أن يصده. “رفضت السماح له بالدخول إلى المنزل قصد إجراء معاينة، لأنه لا يتوفر على أي صفة قانونية تخول له القيام بالمعاينة. هذا الشخص الذي يقدم نفسه عون سلطة شرعت المقاطعة في الاستعانة بخدماته خلال الحجر الصحي، وظل منذ تلك الفترة يتصرف على هذا الأساس، مع العلم أن عون السلطة الذي يعمل بشكل رسمي ويسلم قاطني الحي الشواهد الإدارية مازال يقوم بخدماته، وهو من سمحت له بولوج المنزل”.

ويضيف يونس: “بعدما طاف على الطوابق الثلاثة للمنزل، لم يجد عون السلطة الرسمي ما يحيل على أي مخالفة فانصرف، غير أن الشخص الثاني الذي ظل يتواجد حينها خارج البيت، هددني على مرأى ومسمع الجيران بأن يقطع أوصالي”. وكذلك كان، يتابع المتحدث: “في اليوم الموالي لهذه الحادثة، توجه المعني بالأمر نحو سيارتي التي كانت مركونة أمام منزل أحد زبنائي، وشرع بمعية مساعديه في مصادرة بعض السلع التي كانت بداخلها بدون أي سند قانوني. اعترضت على ذلك وشرعت بدوري في توثيق عملية المصادرة هذه التي قال إنها بتعليمات من قائدة المنطقة، لكن دون أن يبرر سببها، غير أنه تهجم علي رفقة مساعديه وعنفوني وسلبوا هاتفي بالقوة دون الاكتراث إلى وضعي الصحي المتأزم كوني سبق وأجريت عملية جراحية على مستوى اليد اليمنى، إضافة إلى مشاكل في العمود الفقري وأتوفر على شواهد طبية تثبت عجزي الجزئي الدائم البالغ 40 في المائة”.

يونس، الذي توقفت حياته تماما بعد هذا الاعتداء، سجل شكاية ضد المشتبه فيه لدى الضابطة القضائية التي باشرت البحث في القضية قبل أن يتوقف بسبب عدم استجابة الأخير إلى استدعاءاتها قصد الاستماع إليه، كما أن الهاتف الذي تم سلبه منه من طرف عون السلطة المذكور لازال مفقودا، حيث يقول العون أنه سلمه للقايدة، والقايدة تقول أنها سلمته للنيابة العامة، والحقيقة أن النيابة العامة لم تتوصل به بعد.

ويطالب هذا الشاب المقاول المصالح الأمنية المنكبة على هذا الملف بتسريع البحث التمهيدي عبر مواصلة الاستماع إلى المشتبه فيهم بتعنيفه، مع تمكينه من هاتفه النقال المصادر خارج القانون.