تحول عبد اللطيف وهبي الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، إلى ورقة محروقة، أمام أنظار قيادات الحزب، بعد أن فشل في تدبير المفاوضات حول تشكيل الحكومة، خصوصاً عقب ما راج حول عدم القبول به وزيراً في حكومة عزيز أخنوش من طرف جهات عليا.
وتسود حالة من التدمر والغضب بين “الباميين” الذين سئموا من الأخطاء المتتالية التي يرتكبها وهبي، ابتداءً من تدبير الانتخابات، وتسببه للحزب بالحرج أمام الرأي العام بسبب توالي تصريحاته غير المحسوبة والتي تضعه في تناقض واضح، وخير مثال هجومه على حزب الأحرار، خلال الحملة الانتخابية، و”هرولته” نحوه بعد الإعلان عن النتائج.
مصادر مطلعة أكدت، أن جهات عليا “رفضت استوزار وهبي وفاطمة الزهراء المنصوري، وأحمد اخشيشن، والمهدي بن سعيد، وعزيزة الشكاف، ما جعل قيادة الحزب تشعر بأنها لن تستفيد من تواجدها في الأغلبية الحكومية”.
وتابعت ذات المصادر، “أن أصابع الاتهام توجه إلى وهبي الذي أساء التقدير في العديد من الملفات، اخرها “تورطه” الأخلاقي في وفاة عبد الوهاب بلفقيه الذي أكدت السلطات أنه توفي بعد أن أطلق على نفسه النار”.
وأوضحت المصادر أن زلات وهبي التي لاتنتهي تسببت في غضب “الباميين” الذين يفكرون بجدية في إزاحته من القيادة في أقرب فرصة، فتصريحاته الأخيرة لمنبر “سبوتنيك” الروسية، وتسابقه للإعلان عن موعد الحكومة، وهي صلاحيات ليست مخولة له، ثم عاد بعد أن طُلب منه ذلك ليتراجع عن هذه التصريحات من خلال يومية “الصباح”، أظهرت أنه لايصلح لقيادة الحزب، وقد يشكل خطراً في المستقبل حتى على تماسك الأغلبية الحكومية”.
وأشارت المصادر إلى أن “وهبي يعيش فترة جدّ حرجة داخل الحزب لأنه فشل على جميع المستويات، حتى تنظيمياً لم يستطع بناء هياكل الحزب، واكتفى بتسليم أغلب التنسيقيات للأعيان، ورجال الأعمال الذين رشحهم خلال الانتخابات”.