يدخل حزب الأصالة والمعاصرة السباق الانتخابي بإقليم القنيطرة، من دون أغلب منتخبيه وأعضائه، فبعد أن منح عبد اللطيف وهبي، التزكية ومعها جميع الصلاحيات للملياردير فوزي الشعبي، أصبح هذا الأخير الامر الناهي، حيث حدد أسماء المرشحين في اللوائح الانتخابية، ووضع نفسه وكيلاً لجميعها، وكردّ فعل على سلوكه، خرج مجموعة من أعضاء البام في القنيطرة الغاضبين من “إستيلاء” الشعبي على الحزب بالإقليم رافضين المشاركة في الحملة الانتخابية، بل إن وجوه بارزة قررت الترشح في أحزاب أخرى أبرزها المكي زيزي الذي ترشح وكيلاً للائحة مجلس الجهة بإسم الاستقلال.
ويكشف عادل أرباب، عضو المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة عن تفاصيل مايجري داخل “البام” وكيف تحول الحزب إلى ملحقة تابعة لفوزي الشعبي، وما إذا كانت المجموعة الغاضبة مما يحصل ستشارك في الحملة الانتخابية بالرغم من كل هذه الأحداث، وكيف تم تدبير عملية الترشيح؟ وهل كانت هناك مشاورات داخل أجهزة الحزب محلياً؟.
*ما الذي يجري داخل “البام” في القنيطرة؟
- ما يجري في القنيطرة هو للأسف قرار مرشح حزب الأصالة والمعاصرة، فوزي الشعبي، بالاشتغال بتزكية الحزب ولكن دون مناضليه ومنتخبيه، حيث طلب منه الحزب الاستعداد للانتخابات المقبلة، بتعاون مع أعضاء المجلس الوطني وأعضاء منظمة شباب الحزب ونساء الحزب، ومع منتخبي الحزب في بلدية القنيطرة والجماعات القروية بالإقليم. لكن، للأسف مرشح حزب الجرار لم يلتزم بأي من هذه التوجيهات، و قال للقيادة “خليوني أدبر الأمور بمعرفتي!”، و أحاط نفسه بكاتبة ليست لها أي صفة حزبية، واشتغلت على إبعاد المنتمين للحزب ومنتخبيه، و استقدموا أناس لا علاقة لهم بالحزب و لا بالتدبير الجماعي.
*كيف تم تدبير منح التزكيات على مستوى مدينة القنيطرة وتوزيع وكلاء اللوائح؟
- الذي جرى،هو أن مرشح الأصالة والمعاصرة استحوذ على رأس اللائحة التشريعية والجهوية والمحلية، و كأنه يقول للقنيطريين “كاين غير أنا أو الفراغ” أو بمعنى “أنا وحدي نضوي البلاد!”، كما لو أن المدينة عاقر و ليس هناك من يستطيع التدبير. مشكلة حقيقية وضعنا فيها، باختياره عناصر دون خلفية سياسية تضمن التزامهم مع الحزب حول برنامج معين.
مناضلو الحزب لا وجود لهم في اللوائح، فهل يمكن أن نعتبرها لائحة حزب الأصالة والمعاصرة؟ نحن نعتقد أنها لائحة “قرصنة حزبية” لن يثق فيها سكان القنيطرة.
*هل ترى أن هناك حظوظ للحزب بالإقليم من أجل الحصول على نتائج جيدة؟
- أراها ضعيفة جدا، لأنه كما يقول المثل “من الخيمة خرج مايل!”. هناك منافسة سياسية قوية في القنيطرة، و كان المنتظر أن يكون البام بديلا حقيقيا، لكن فشلنا في القنيطرة في منح السكان هذا البديل. ما معنى شخص واحد على رأس ثلاثة لوائح؟ هل سيشتغل في البرلمان أم يريد خدمة مشروع للمدينة في البلدية؟ أم يريد خدمة الجهة كلها في المجلس الجهوي؟ أم هو فقط مع الرابحة و اللي جابها الله مرحبا بها؟ هل بهذا سيثق فينا القنيطريون .؟
*هل ستشاركون كمجموعة غاضبة مما تصفونه بـ”الاقصاء” الذي تعرضتم له في الحملة الانتخابية لصالح “البام” في القنيطرة؟
- نحن سنشارك في دعم لوائح البام في باقي دوائر المغرب، حيث هنالك لوائح متميزة نفتخر بها. هنالك لائحة رئيسة المجلس الوطني في مراكش المدينة، ولوائح الحزب في كل دوائر جهة مراكش آسفي التي فيها ديناميكية الشباب البامي و الكفاءات، و هنالك لوائح الرباط شالة والمحيط مع أديب بنبراهيم والمهدي بن سعيد، هنالك لوائح جهة الرباط سلا كلها، هنالك لوائح مهمة سندعمها في تارودانت و شفشاون و وزان و العرائش، و الجهة الشرقية و في جهة بني ملال خنيفرة وسوس ماسة ودرعة تافيلالت وفاس مكناس وطنجة تطوان الحسيمة، وفي أقاليم الصحراء رشح فيها الحزب شبابا مناضلين في التشريعيات وفي المحليات.
نحن لن نتوقف عن مساندة حزب الأصالة والمعاصرة في كل مكان تتجسد قيم الحزب، أما في دائرة القنيطرة. سرق منا الحزب ولن ندعم شيئا لسنا مقتنعين أن فيه خير للمدينة وللإقليم.
انتهاء “أزمة” إضراب المحامين.. فرضوا على وهبي “التنازل” في مجموعة من النقط وهذه أهم الاتفاقات
أعلن مكتب جمعية هيئات المحامين بالمغرب رسمياً، أمس الاثنين، إنهاء مقاطعة الجلسات في مختلف …