أعضاء “البام” في الحي الحسني يتمرّدون على قرارات وهبي ويهدّدون بمقاطعة الحملة الانتخابية

هدّد أعضاء الأمانة الإقليمية لحزب الأصالة والمعاصرة بالحي الحسني، في مدينة الدار البيضاء، بمقاطعة الحملة الانتخابية المقبلة، وتقديم استقالة جماعية إذا لم تتدخل القيادة لحلّ مجموعة من لمشاكل المتعلقة بالتزكية في الانتخابات المقبلة.

وعبّر اعضاء البام في الحي الحسني من خلال بيان توصل “الأول” بنسخة منه، عن استنكارهم الشديد لما “أقدم علية الأمين العام والأمين الجهوي  من ممارسة أساليب الإقصاء و اتخاذ  قرارات انفرادية وارتجالية وازداوجية الخطاب في حق الأمانة الإقليمية الحي الحسني”.

وأعلنوا رفضهم “التام للتزكيات التي وزعها الحزب على مستوى الإقليم دون إعمال القواعد المشروعة والتشاورية، ومخالفتهم لمقتضيات القوانين الداخلية للحزب”.

ونبهوا إلى أن ما “يحدث داخل جسد الحزب من تحركات أياد خفية تسعى إلى ضرب حزب الأصالة والمعاصرة والركوب على الرصيد النضالي للسيد عبد القادر بودراع”.

وهدّدوا بمقاطعة “الحملة الانتخابية وأنشطة الحزب إلى حين تدخل الأمانة العامة ورئيسة المجلس الوطني واللجنة الوطنية للانتخابات من أجل إصلاح الأوضاع الراهنة خدمة لساكنة المقاطعة”.
والتوجه، ” نحو تقديم استقالة جماعية من الحزب في حالة استمرار هذا الوضع على ما هو عليه  وعدم فتح باب الحوار مع مناضلات ومناضلي الحزب بالإقليم”.

وفي ذات السياق قال البيان، إن الأمانة الإقليمية الحي الحسني لحزب الأصالة والمعاصرة تعيش تخبطاً وعشوائية في التسيير والقرارات الفردية، منذ تعيين المدعو صلاح الدين شنكيط كأمين إقليمي من طرف الأمين العام الجهوي في  تغييب كلي لجميع المناضلات  والمناضلين، وفي تحد سافر لمبادئ النظام الأساسي ومقتضيات النظام الداخلي للحزب، وكذا لأخلاقيات المقاربة التشاركية والديمقراطية الداخلية، ورغم وجود أمين إقليمي شرعي ومنتخب في شخص السيد عبد القادر بودراع”.

وجاء البيان عقب “عقد اجتماع استثنائي عاجل جمع أغلب مناضلات ومناضلين الأمانة الإقليمية الحي الحسني وذلك يوم 16 غشت 2021 بالمقر الإقليمي للحزب، تدارسنا خلاله الحيتيات المستجدة التي أفرزت قيادات بجنح الظلام،  وبعد وقوفه على الإقصاء الممنهج للحي الحسني الذي يضم أكبر شريحة من المناضلات والمناضلين والمنتسبين،  يشتغلون لأزيد من 10 سنوات، يفوق عددهم 2000 منخرط ساهموا في إنجاح محطات الاستحقاقات الانتخابية الأخيرة  من خلال مواقفه وإشعاعه ووقوفه إلى جانب المواطنات والمواطنين مستحضرا  في ذلك  نهج ضمير الأمة الحي”.

وتابع البيان، “أما بخصوص المحطة الانتخابية لهذه السنة، فقد تمت تزكية السيد عبد القادر بودراع في وقت سابق كوكيل اللائحة البرلمانية من طرف الأمين العام للحزب السيد عبد اللطيف وهبي الذي صّرح بذلك للرأي العام الوطني عبر مجموعة من المنابر الإعلامية الوطنية، ليتراجع هذا الأخير عن هذه التزكية ويعوضه بصلاح الدين شنكيط كوكيل اللائحة البرلمانية، ومنح وكيل لائحة الجهة لأحمد العباسي المحسوب على عمالة آنفا ، واللائحة المحلية لعبد القادر بودراع، و اعتماد سياسة الإقصاء في حق المناضلين الحقيقين، في عملية توزيع أقل ما يقال عنها أنها لا تشرف حزبا من حجم الأصالة والمعاصرة”.