*محمد مصطفي
يواجه فريق الوداد الرياضي خلال الفترة الحالية أزمة مالية خانقة بسبب ديونه المتراكمة حيال القضايا العالقة في محكمة التحكيم الرياضية الدولية.
وأوضحت مراسلة تلقاها الوداد الرياضي من الجامعة الملكية المغربية للعبة، أن ديون الفريق تقدر بـ5 مليار و200 مليون سنتيم، علما أن هناك قضايا أخرى لم يتم البت فيها إلى حدود اليوم وأخرى ستصدر فيها هيئات أخرى حكمها، كلجنة النزاعات التابعة للاتحاد الدولي “فيفا” إما لصالح الوداد أو ضده.
وأمام هذا الوضع، أصبح الفريق الأحمر مدعوا لتصفية الديون العالقة التي صدرت فيها أحكام “الفيفا” و”الطاس” وإثبات سلامة الوضعية المالية للاعبين والمدربين السابقين والحالين، تفاديا لمنعه من إجراء انتدابات في المركاتو الصيفي الحالي أو منعه من المشاركة في الاستحقاقات القارية المقبلة.
فهل ستقوى إدارة الفريق الأحمر على مواجهة الأزمة الحالية أم أن التاريخ سيذكر الوداديين بأزمات خلت؟
للحديث عن ديون الوداد الحالية والأزمة التي من المرتقب أن يعرفها، لابد من مسح الغبار عن كون الإدارة الحالية لا تتحمل لوحدها المسؤولية، فبوادرها تعود إلى فترة الرئاسة السابقة، حين تسبب الحجز على الحساب البنكي للفريق الذي قام به الرئيس السابق عبد الإله أكرم، والذي أدى إلى عدم تمكين اللاعبين من صرف الشيكات التي توصلوا بها من الإدارة الحالية بسبب، فواتير سابقة متراكمة مند سنة 2012 إلى سنة 2014 والتي تشمل مصاريف تنقلات الفريق وطاقمه التقني وتذاكر الطيران والفنادق ومصاريف تقييم الأداء التقني لبعض اللاعبين قبل توقيعهم للنادي.حسب تصريح صحفي سابق لأكرم.
وكان الرئيس السابق للنادي الأحمر، قد وجه انتقادات لاذعة لأداء الإدارة الحالية للفريق قائلا في تصريح صحفي: “في عهدي لم يسبق أن ذهبنا إلى الطاس”.
وسبق لجماهير الوداد في مجموعة من المباريات، قبل منعها كسائر الجماهير الوطنية من الدخول للملاعب منذ انتشار “كورونا”، أن حذرت المكتب المسير للفريق المتوج بالبطولة، من الوقوع في أزمة.
كما وجه مجموعة من المتتبعين للشأن الكروي انتقادات كثيرة لسعيد الناصيري حول الطريقة التي يسير بها النادي من الناحية المالية، خصوصا وأن الفريق بعد تتويجه بلقب دوري أبطال أفريقا سنة 2017 ضخت خزينته ما يقارب 10 مليارات، ضمت 2.5 مليار كمنحة التتويج بلقب دوري الأبطال و50 مليون سنتيم منحة من الجامعة، إضافة إلى صفقة أشرف بن شرقي التي بلغت قيمتها 5 مليار سنتيم و1 مليار سنتيم التي تمنحها “الفيفا” بعد المشاركة في كاس العالم للأندية، والتي يظهر أنه لم يتم استثمارها بشكل جيد.
طبول فرحة الوداد هده السنة أصدرت أصواتها احتفالا بلقب الدوري، فهل ستمتد الفرحة لمواسم أخرى أم أن سوء إدارة الوداد ستكون لها كلمة أخرى؟
*صحافي متدرب