أكدت تقارير طبية أن السلالة المتحورة “دلتا” من فيروس كورونا المستجد قادرة على إصابة من تلقوا اللقاحات المضادة للعدوى، إلا أن الأخيرة لا تزال فعالة أمام الإصابة الشديدة بالمرض والحالات التي تتطلب رعاية بالمستشفيات.
وكانت كبيرة العلماء في منظمة الصحة العالمية، الدكتورة سوميا سواميناثن، لفتت في مؤتمر صحفي، هذا الأسبوع، إلى وجود “تقارير ترِد (تقول) إن القطاعات المحصنة من السكان لديها حالات من العدوى، خصوصا متحور دلتا”.
ووفقا للطبيبة فإن “أغلبيتها حالات عدوى خفيفة أو بلا أعراض”، مضيفة: “تعرفون أن اللقاحات لن تقدم حماية بنسبة 100 في االمائة من العدوى. إنها تمنح بعض الوقاية”.
وشددت سواميناثن على ضرورة مواصلة التقيد بإجراءات الوقاية من العدوى، بما يشمل ارتداء الكمامات وممارسة التباعد الاجتماعي “حتى بعد التطعيم”.ورغم ذلك، أكدت أن اللقاحات “تقلل بالطبع فرص (العناية الطبية) الشديدة والوفاة بشكل كبير”.
وتسبب تفشي السلالة المتحورة “دلتا” بإعادة الإغلاقات وفرض الإجراءات الوقائية في عدد من الدول حول العالم.
وعاشت الهند أوقاتا عصيبة على مدى عدة شهور جراء تفشي هذه السلالة على أراضيها، ما أدى لكوارث صحية كبيرة في البلد الذي أنهكته الجائحة طبيا.
كما قادت “دلتا” إلى جدل علمي كبير حول العالم، تمحور معظمه حول منح جرعات ثالثة معززة من بعض اللقاحات، لمنح حصانة أكبر من تلك السلالة فائقة الانتشار.
وباتت سلالة “دلتا” المعروفة علميا باسم “B.1.617” متواجدة الآن في نحو 80 دولة حول العالم (من بينها المغرب)، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.