أعلنت المنظمة الدولية للهجرة، أن خفر السواحل الليبي اعترض، اليوم الأحد، بعرض البحر الأبيض المتوسط، 130 مهاجرا سريا، وقام بإرجاعهم إلى ليبيا.
وأوضحت المكلفة بالاتصال بمكتب المنظمة الدولية للهجرة بليبيا، صفاء مشهلي، في تغريدة، أن هؤلاء المهاجرين السريين كانوا قد انطلقوا من السواحل الليبية، على أمل الالتحاق بأوروبا، مضيفة أنه “تم إرسالهم جميعهم إلى مراكز الاحتجاز”.
وكانت المنظمة قد أعلنت، أمس السبت، عن انتشال جثث 14 مهاجرا سريا، هلكوا إثر غرق قاربهم بعرض السواحل التونسية.
وأوضحت أنه “تم العثور على جثث 14 شخصا، من بينهم طفل وامرأة، على سواحل مدينة الزاوية الليبية” (45 كلم غرب طرابلس).
من جهته، أشار الهلال الأحمر التونسي إلى أن 43 مهاجرا سريا اعتبروا في عداد المفقودين، في حين تم إنقاذ 84 آخرين، إثر انقلاب قارب قبالة سواحل جرجيس بجنوب شرق تونس، بعدما كان قد انطلق من السواحل الليبية، وعلى متنه 127 مهاجرا سريا،.
وتمثل ليبيا، نقطة عبور رئيسية بالنسبة لعشرات المهاجرين، الساعين كل سنة إلى الالتحاق بأوروبا، عبر السواحل الإيطالية، التي تبعد ب300 كلم.
وقد تضاعفت، خلال الأشهر الأخيرة، محاولات المهاجرين السريين الانطلاق من السواحل الليبية، رغم المخاطر التي تحف بعملية العبور.
واعترض خفر السواحل الليبي، منذ مطلع السنة، حوالي 12 ألف مهاجر سري، تم ترحيلهم إلى بلدانهم.
وبحسب المنظمة الدولية للهجرة ، فإن أربعة آلاف شخص يوجدون حاليا بمراكز الاحتجاز بليبيا، في حين اعتبر آلاف الأشخاص في عداد المفقودين.
ويعزى ارتفاع محاولات الهجرة انطلاقا من ليبيا إلى عدم الاستقرار الاقتصادي بالبلاد جراء الأزمة الصحية، وإلى توقف المعارك بطرابلس.