نقلت عدد من شرائط الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، تعرض أحمد بوخبزة، البرلماني السابق عن حزب العدالة والتنمية بمدينة تطوان، لاعتداء هو وزوجته أمام مدخل جماعة تطوان، من قبل بعض الشبان.
وحول تفاصيل الواقعة، كشف الكاتب الإقليمي لحزب العدالة والتنمية بتطوان عبد الكريم زكرياء، في تصريح لموقع “الأول”، أن رئاسة جماعة تطوان كانت بصدد تنظيم ندوة صحافية، لتقديم حصيلة الجماعة، وهو ما يؤطره القانون، أي أن رؤساء المجالس يعطون في منتصف ولايتهم ونهايتها، حصيلة تدبيرهم لهذه المدة الانتدابية.
وتابع المتحدث، بطبيعة الحال الدعوة ليست عامة، بل هي خاصة لبعض المنابر الإعلامية، بحكم أن الندوة منظمة في مكتب الرئيس، وهو الذي لا يتسع لأكثر من 15 شخصا، “والأشخاص الراغبين في الدخول يجب أن يتوفروا على دعوة، ومن ليست لديه دعوة، ليس له الحق في الدخول لأنه مكتب خاص وليس قاعة عمومية”.
وشدد عبد الكريم زكرياء، على أنه كان هناك إنزال كبير وغير مسبوق أمام مدخل الجماعة، وكان هناك العديد من الأشخاص، منهم من يدعي أنه صحافي ومنهم أناس معروفون أنهم لا علاقة لهم بالصحافة، وإنما حضروا لإفشال النشاط ومنعه من الانعقاد”.
وقال زكرياء، أنا كنت من بين المستشارين المدعوين لهذا اللقاء، وتم منعنا من الدخول والالتحاق بالنشاط، وبصعوبة كبيرة استطاع بعضنا ولوج الجماعة والوصول إلى القاعة، وعدد كبير من المستشارين لم يستطيعوا المرور، وتم منع كذلك بعض الصحفيين من الدخول.
وكشف زكرياء أنه في هذا السياق تم منع أمينة بن عبد الوهاب، وهي نائبة الرئيس، كما تم منع أحمد بوخبزة وهو مستشار جماعي، وتعرضوا للسب والضرب والتعنيف، أمام مرأى الجميع، وهناك من وثق ما وقع بهاتفه الشخصي، وكذلك موثق بواسطة الكاميرات المثبتة بمدخل الجماعة.
وتابع أن العناصر الواقفة كانت ترفع شعارات، ولم نشهد مسبقا أن صحافيين يرفعون الشعارات، وهو ما تفاجئنا به، وتعرض أحمد بوخبزة للضرب على مستوى الرأس، وسقط أرضا، وتعرض قميصه للتمزيق، كما تم توثيق الأشخاص الذين انهالوا عليه باللكمات أما أنظار الجميع.
وأكد المتحدث أنه تم عقد لقاء مستعجل، اليوم الجمعة، حضرته الكتابة الإقليمية والمحلية، كذلك الكتابة الإقليمية للشبيبة، وبعض المستشارين، وقد تقرر لجوء الحزب للقضاء، “لرد الاعتبار لهؤلاء المستشارين ولهذه المؤسسة الدستورية، وهي ليست مؤسسة حزبية بقدر ما هي مؤسسة لجميع المغاربة”.
من جهة أخرى، نشر المهدي مزواري عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي، فيديو مجتزأ، قام بحذفه لاحقا، اعتبره ينقل حقيقة ما وقع في تطوان.
وقال مزواري معلقا على الفيديو الذي نشره، “الشباب كانوا في حديث عادي مع السيدة المستشارة أمام باب البناية في ممارسة مواطنة لحقهم في الاحتجاج حتى جاء زوجها وانهال بالضرب وبدون مبرر على الشباب”.
ومن جهته، قال عبد الله الصيبري، الكاتب العام للشبيبة الاتحادية، “ما وقع بالأمس لشبيبتنا بتطوان، ما هو إلا استرسال لثقافة العنف المتأصل “”عندهم””…والشبيبة الإتحادية التي تنهل من الفكر الحداثي الإشتراكي الديمقراطي المتنور، المبني على الحوار و مقراعة الفكرة بالفكرة ، لن تنساق معهم قصد تحوير القضية وإلهاء الرأي العام التطوان، بل سنسمي الأشياء بمسمياتها، مؤمنين بالمؤسسات واثقين في قضائنا الذي بكل تأكيد سينصفنا و ينصف الشاب الذي عنف”.
واعتبر المسؤول الشبيبي في تدوينة له أن “واقعة تطوان تنعش ذاكرتنا باسترجاع أحداث دموية بصمة مسار التيار الإسلاماوي في المغرب ، وارتكازهم على العنف كركن أساسي في عقيدتهم…..18دجنبر 1975. اغتيال الشهيد عمر بنجلون على يد ناشط في الشبيبة الإسلامية ….اغتيال أين الجيد…..أحداث العنف التي عرفتها جامعة الدار البيضاء 1996….المواجهات الدامية بسبب محاولة إدخال “”الزمزمي””” إلى الحرم الجامعي السويسي 2 سنة 2001…”.
واتهم المكتب الإقليمي للشبيبة الاتحادية، في بلاغ له عقب اجتماع استثنائي، المستشارة والبرلماني السابق، بالاعتداء على يوسف مرزوق أحد أعضاء مكتب الشبيبة.
واعتبر المكتب أن هذه الواقعة جاءت على إثر “الوقفة الاحتجاجية السلمية أمام مقر الجماعة تنديدا بما أقدم عليه رئيس الجماعة المنتمي للعدالة والتنمية، وهذا السلوك الحضاري لم يرق الظلاميين غير المؤمنين بقيم التعدد والاختلاف وغير المتشبعين بالديمقراطية، وأمام هذه الممارسات الهمجية البعيدة كل البعد عن منطق العصر”، يضيف المكتب.
وأعلن مكتب فرع الشبيبة الاتحادية في ختام بلاغه، عن متابعته لقضية يوسف مرزوق على كافة المستويات السياسية والقضائية.
وزارة الاستثمار تعتزم اكتراء مقر جديد وفتح الباب لـ30 منصب جديد
كشفت الوزارة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالاستثمار والتقائية وتقييم السياسات العموم…