خرجت إدارة السجن المحلي عين السبع 1 المعروف بـ”عكاشة” لتردّ على زوجة الصحفي سليمان الريسوني، المضرب عن الطعام، نافيةً ما جاء في تدوينة خلود المختاري زوجة الريسوني حول تفاصيل زيارتها له.
وقالت إدارة السجن في بلاغ لها توصل “الأول” بنسخة منه، “على عكس مزاعم زوجة السجين المعني بالأمر، تبين لإدارة المؤسسة في إطار مراقبتها للزيارة العائلية طبقا للمادة 77 من القانون 23/98 المتعلق بتنظيم وتسيير المؤسسات السجنية أنها لم تحاول أن تقنعه بتوقيف الاضراب عن الطعام، بل شجعته وحرضته على مواصلة الإضراب، غير آبهة بما يمكن أن يترتب عن هذا التصرف من عواقب وخيمة على صحته. وعلى النقيض من ادعائها الكاذب من أن السجين المعني لم يقو على حمل ابنه، لوحظ أثناء الزيارة التي دامت حوالي ساعة أنه حمل ابنه بين يديه بشكل عادي”.
وتابعت إدارة “عكاشة”، “كما أن السجين يمشي سواء داخل المؤسسة (أثناء الفسحة والزيارة العائلية والتخابر مع المحامين..)، وبالأخص بين طابقي المركز الصحي الذي يأويه، أو خارجها (حين خروجه إلى المحكمة) بشكل عادي وبدون إجهاد”.
وأضاف البلاغ، “علاوة على ذلك، تؤكد إدارة المؤسسة أن السجين المعني بالأمر يخضع للمراقبة الطبية اليومية وكذا لفحوصات وتحاليل طبية لمراقبة مؤشراته الحيوية ووضعه الصحي، وكلها تثبت أن حالته الصحية عادية عكس ما تروج له زوجته من ادعاءات لا أساس لها من الصحة”.
وكانت خلود المختاري زوجة الصحافي سليمان الريسوني، قد كشفت عن تفاصيل زيارتها له بسجن عكاشة أمس الأربعاء، مؤكدةً فقدانه الكثير من وزنه بينما رفض توقيف إضرابه عن الطعام الذي بلغ 50 يوما.
وقالت خلود المختاري في تدوينة نشرتها على حسابها الشخصي على “فيسبوك”، “زرت سليمان اليوم، زرته وفي القلب غصة كبيرة، وبالروح وجع كبير تخلفه الذاكرة، لأننا كنا أسرةً ملمومة على الحب والحياة، وها نحن اليوم ننعي رب أسرتنا وهو لا بحيٍ ولا ميت”.
وتابعت زوجة الصحفي المتابع في حالة إعتقال: “سليمان فقد من وزنه الكثير، الكثير، عيناه الشاردتين والواسعتين فقط من تحاولان إقناعك أنه جدير بالحياة، وأن الموت هو السبيل إليها، لقد قضيت ليلة أمس جالسة بينما الناس نائمون، أدرِّبُ نفسي على هذا اللقاء المُتعب، والذي قد يكون آخر لقاء، لقاء يقتل كل الأمال والأماني وأي رجاء في فكرة وطن يحتضن الجميع، ويُقتل إبانه أيُّ حلمٍ مهما بلغت ضحالته وتفاهته”.
مضيفةً، “سليمان ومع كل الأسف، وبعد محاولتي لكي يُوقف إضرابه عن الطعام، رفض، رفض بشكل قاطع، رفض لأنه لايملك وسيلة يحتج بها على الظلم الذي طاله، لا قلم ولا أوراق، ولا حرية يدافع بها عن نفسه.. يشكركم سليمان من القلب، قلبه الضعيف الآن، قلب فيه مساحة لكم، قلب قد يتوقف في أي لحظة وهو نائم في زنزانة انفرادية وبعنْبَر السجن، سليمان يحييكم على دعمكم له، ولأسرته الصغيرة، ويقول لكم، هم اختاروا ظُلمه، وهو اختار الحياة مقابل الموت.. كم هو مؤلم كلام النهايات وخطابها، مؤلم جدا،ويمزق الروح…”.
وختمت تدوينتها بكلام الصحفي، “غادر سليمان قاعة الزيارة قائلا: “سأخرج من السجن، إلى المقبرة مرتاحا، سنلتقي أنا وهاشم وأنت هناك”.