لليوم الثاني على التوالي تواصل عائلتا سليمان الريسوني وعمر الراضي، الاعتصام أمام السجن المحلي عين السبع “عكاشة” حيث يوجد الصحفيان رهن الاعتقال.
وكتبت خلود المختاري، زوجة الصحفي سليمان الريسوني، على حسابها بـ”الفايسبوك”: “علمنا أن سليمان الريسوني، قابل أحد دفاعه اليوم، بحيث كما سبق وأشرت أمس، إلى أن وضع سليمان الصحي مقلق جدا، وقد تم نقله إلى جناح مستشفى السجن.. المعطيات الجديدة بخصوص حالة سليمان، اليوم، هو أنه وبحسب دفاعه، لم يتلق الرعاية الطبية اللازمة، “السيروم” وهو الوضع الذي قد يلزم إدارة السجن بنقله من زنزانته إلى جناح آخر”.
وتابعن خلود المختاري، “حياة سليمان نعلم أنها في خطر بعد 34 يوم من الإضراب عن الطعام، وشهور من العزلة، لهذا أطالب بأن تقف جهة كالمجلس الوطني لحقوق الإنسان والمرصد المغربي للسجون بمدنا بالتقرير الطبي لهذا الصحفي.. في الأخير.. لا تبعدوا سليمان عن عمر، ما دمتم ستتركونه بلا علاج، يكفي أنكم عذبتموه شهورا في عزلة السجن الانفرادي، تحملوا مسؤوليتكم”.
وكانت عائلتا الصحافيين قد أصدرتا بلاغاً جاء فيه: “يؤسفنا كعائلات للصحفيين و المعتقلين السياسيين في سجن عكاشة، عمر الراضي وسليمان الريسوني استمرار الاعتقال الاحتياطي التعسفي للصحفيين ضدا على القانون لأشهر طويلة، ذاقا فيها ونحن معهم مرارة انتهاك حقوقهم والإمعان في الانتقام الممنهج منهم، وحرمانهم من شروط محاكمة عادلة في المنسوب إليهم من أفعال مزعومة، في الوقت الذي تواجه فيه حياتهما تهديدا حقيقيا يبدو أن السلطات العمومية تأخذه باستخفاف”.
وتابع البلاغ، “كان أملنا دائما كعائلات- وبغض النظر عن اقتناعنا العميق ببراءة أبنائنا وطبيعة هذه الملفات- وطيلة مراحل التحقيق أن يجري تصحيح الأخطاء والتراجع عن العيوب التي شابت اعتقال عمر وسليمان، بتمتيعهم بالسراح المؤقت لعدم وجود ما يبرر استمرار سجنهما، ولتوفرهما على جميع ضمانات الحضور والامتثال للإجراءات القضائية الجاري بها العمل، إلا أننا كنا نصدم في كل مرة برفض الملتمسات التي تقدم بها دفاعهما دون تعليلات”.
وأشار البلاغ، “أمام استمرار هذا الوضع قررت عائلات المعتقلين خوض اعتصام انذاري أمام سجن عكاشة يوم 10 ماي (من الساعة العاشرة صباحا الى الثالثة بعد الظهر) من أجل دق ناقوس الخطر أمام الوضع الصحي الخطير لكل من المعتقلين حيث يستمر سليمان اضطرارا خوض معركة الأمعاء الفارغة المفتوحة، رغم مناشداتنا له، وهو الإضراب المفتوح عن الطعام المستمر منذ 33 يوم، والذي أصبحت آثاره السلبية تتفاقم بشكل كبير، حيث فقد سليمان الريسوني أزيد من 25 كيلوغراما مع معاناته من نقص في البوتاسيوم وارتفاع حاد في الضغط، فيما فقد عمر الراضي 20 كيلوغراما مع استفحال أعراض مرض الكرون المزمن الذي يعاني منه، بالإضافة إلى أعراض خطيرة أخرى بفعل الإضراب عن الطعام ما اضطره إلى تعليقه مؤقتا”.
وقالت العائلات، “هذه الخطوة التي تخوضها العائلات نابعة من الوضع الحالي المؤزوم ونؤكد مجددا على مطلبنا الأساسي والعاجل اطلاق سراح سليمان الريسوني وعمر الراضي وضمان حقهم الكامل في محاكمة عادلة، وتحملينا الدولة والأجهزة المسؤولة مسؤولية ما قد يترتب عن استمرار هذا الإضراب عن الطعام بالنسبة إلى سليمان ،وتبعاته بالنسبة إلى عمر، من نتائج مأساوية بدأنا نتلمس بوادرها، ونستغرب استمرار سياسة صم الآذان التي تنهجها هذه السلطات المعنية رغم الإجماع الوطني الكبير على ضرورة إنقاذ حياة الصحفيين المضربين عن الطعام، تجنيبا للبلد لفاجعة إنسانية لا قدر الله”.
ويتابع عمر الراضي بتهم تتعلق بـ”الاشتباه في تلقيه أموالاً من جهات أجنبية بغاية المس بسلامة الدولة الداخلية ومباشرة اتصالات مع عملاء دولة أجنبية بغاية الإضرار بالوضع الديبلوماسي للمغرب” و”الاشتباه في ارتكابه لجنايتي هتك عرض بالعنف والاغتصاب”، ويتابع ريسوني بتهمة تتعلق بـ”هتك العرض بالعنف والاحتجاز”، وهي التهم التي ينفيها الصحفيان معتبرين أن اعتقالهما ومحاكمتهما جاءت بسبب أرائهما وانتقادهما للسلطة من خلال عملهما الصحفي.
بنعلي.. الوزارة ستواصل خلال سنة 2025 العمل على تسريع وتطوير مشاريع الطاقات المتجددة
أكدت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة ليلي بنعلي، اليوم الثلاثاء بمجلس النواب، أن …