تعيش العلاقات الفرنسية الجزائرية أسوء حالاتها على ما يبدو، خصوصاً بعد قرار باريس إرجاءالزيارة التي كان ينوي القيام بها رئيس الوزراء الفرنسي كاستكس للجزائر يوم الأحد، إلى أجل غير مسمى، وحسب مكتب رئيس الوزراء الفرنسي، فإن ظروف الجائحة هو السبب وراء، ذلك إلا أن مصادر فرنسية حسب تقارير إعلامية إستبعدت هذا السبب.
وقال مكتب رئيس الوزراء الفرنسي إن “جائحة كوفيد-19 لا تسمح بأن تكون هذه الوفود في ظروف مُرضية تماما”. وأضاف أن اللجنة الحكومية الفرنسية-الجزائرية، الهيئة التي كان مفترضا أن تُعقد الاجتماعات الثنائية في إطارها، “أرجئت بالتالي إلى موعد لاحق يكون فيه السياق الصحي أكثر ملاءمة”.
لكن، حسب وكالة الأنباء الفرنسية نقلاً عن مصادر فرنسية وجزائرية متطابقة والتي عزت إرجاء الزيارة إلى أسباب دبلوماسية، مشيرة إلى أن حجم الوفد الفرنسي، الذي جرى تخفيضه بسبب الجائحة، اعتُبر غير كاف من قبل الجزائر التي أبلغت باريس بذلك.
وقال مصدر فرنسي مطلع، حسب “فرانس بريس”، على القضية إن “تشكيلة الوفد هي دون المستوى” في نظر الجزائر. بدوره قال مصدر جزائري إن باريس “خفضت مدة الزيارة إلى يوم واحد وحجم الوفد إلى أربعة وزراء. إنها تشكيلة مصغرة في حين أن هناك الكثير من القضايا الثنائية التي يجب دراستها”.