مع اقتراب شهر رمضان وما يعرفه من إقبال كبير على المواد الغدائية، وخصوصاً اللحوم البيضاء والحمراء، أقدم رئيس الجماعة الترابية لمدينة صفرو، جمال الفيلالي، على إتخاذ قرار قاضي بالإغلاق المؤقت للمجرزة البلدية الوحيدة بالإقليم.
وأوضح مصدر مطلع لـ”الأول”، أن المجزرة البلدية، كانت في السابق تحتوي على تجهيزات لحفظ اللحوم وتمكين المصالح البيطرية من المراقبة، لكن في عهد هذا الرئيس، المجزرة طالها النسيان، ولم تقم السلطات المختصة بعملية الصيانة التي تعتبر أساساً لإستمرار هذا المرفق الحيوي إذ تخصص لها ميزانية سنوية من أجل الصيانة ( المبرد والرافعات)”.
وتابع ذات المصدر، “ومن خلال الإطلاع على المبالغ المرصودة للصيانة الاعتيادية لهذا المرفق عن طريق سندات الطلب يتضح أن الملزمين بالصيانة لم ينجزوا عملهم على أحسن وجه، ممّا جعل مستخدمي المجزرة يحتجّون في حينه.
مضيفاً: وارتفعت أصوات من المجتمع المدني والساكنة تطالب بفتح تحقيق نزيه وشفاف والاستماع إلى مستعملي المجزرة لأنهم على إطلاع بما أنجز”.
وأشار ذات المصدر إلى أن “هذا القرار الانفرادي لرئيس جماعة صفرو بالاغلاق المؤقت، أثار سخط الجزاريين بالمدينة وكذا عمال المجزرة وسيؤثر على مداخيل الجماعة التي تعرف عجزا في ميزانيتها، إضافةً أن القرار سيؤثر على الميزانية المخصصة من الذبح لفائدة الجمعية الخيرية الاسلامية التي تعرف أزمة مالية خانقة بسبب تراجع مداخيل هذا المرفق”.
وأضاف المصدر، “أن قرار الإغلاق المؤقت يخدم مصالح فئة تنشط في مجال الذبيحة السرية وكذا عدم مراقبة جودة اللحوم المخصصة للاستهلاك المحلي خصوصاً ونحن على أبواب شهر رمضان وحاجة المواطن الصفروي لهذه المادة الحيوية”.