بعد تأجيل استضافته في إحدى برامج القناة الثانية، وجّه سليمان العمراني، نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، سهام نقده اللاذع للإعلام العمومي، بوصفه له بأنه يعيش حالة “شرود إعلامي”، وأنه يساهم في “تبخيس دور السياسيين، وهدر للثقة المهدورة أصلا”، بسبب عدم تناوله لموضوع مشاريع القوانين الانتخابية و”في قلبه قضية القاسم الانتخابي”.
وقال العمراني في تدوينة نشرها على حسابه الخاص في “فايسبوك”، “غريب أمر قنوات القطب العمومي هذه الأيام.. موضوع مشاريع القوانين الانتخابية يشكل الراهن السياسي والمؤسساتي الوطني بامتياز، وفي قلبه قضية القاسم الانتخابي، وقنواتنا العمومية وجزء مهم من البرامج الحوارية في المنابر الإعلامية الخاصة خارج التغطية..
قناة تلغي برنامجا حواريا لحسابات غير مفهومة، وأخرى لا تسمع لها صوتا ولا ركِزْاً، أما الثالثة فقد مالت ميلة واحدة بدعوتها أكاديميين من أصحاب الرأي الواحد”.
وتابع ذات المتحدث: “طالما نبَّهَتْ الأحزاب السياسية الوطنية في عز كوفيد السنة الماضية الجهات المعنية، أن الفاعل الحزبي خارج التأطير المجتمعي من خلال الإعلام العمومي، ولتطييب الخاطر انطلقت بعض الحلقات في إحدى القنوات العمومية ثم توقف الأمر بعد ذلك. واليوم أين الأحزاب السياسية مرة أخرى من رهان التأطير الإعلامي العمومي في موضوع المنظومة التشريعية الانتخابية، وقد عودتنا قنواتنا في السابق ألا تخلف الموعد في مقاربة قضايا الساعة (قوانين المالية….) في برامجها الحوارية؟”.
مضيفاً، “إنها حالة شرود غير مفهومة وغير مبررة في الآن ذاته، وتَخَلٍّ عن وظيفة تأطير النقاش العمومي بإسهام الفاعلين الأساسيين وعلى رأسهم الأحزاب السياسية.. إنه استمرار لتبخيس السياسة والسياسيين، وهدر للثقة المهدورة أصلا، وإسهام بوعي أو بدونه في تكريس العزوف، بهذه الطريقة الغريبة “ديال ضريب الطم” كما يقول المغاربة بلسانهم الدارج”.
الرميد يعارض تعديلات مدونة الأسرة: “إذا كانت ستكرس مزيدا من الانحدار والتراجع السكاني فإنه ليس من الحكمة اعتمادها”
مصطفى الرميد* من حقنا- نحن المغاربة- ونحن نعيش في عالم قلق ومضطرب، أن ننوه بمثانة مؤسسات ب…