انطلقت صباح اليوم الأربعاء، جلسة منظمة من قبل Google Arabia ومؤسسة “إنجاز العرب”، حول موضوع “الاستخدام الآمن للإنترنت من قبل الطلاب وخصوصاً في مرحلة التعلم عن بعد!”.

وحضر هذه الجلسة التي تمت عبر تقنية التناظر المرئي، والتي بثت بتقنية المباشر، على مواقع التواصل الاجتماعي، عددا من المسؤولين الوزاريين بقطاع التعليم وكذلك قطاع الاستثمار بكل من المغرب والإمارات والسعودية وقطر ومصر.

وشهدت الجلسة عرضا لأهم المبادرات التي شهدتها هذه الدول خلال فترة الجائحة، بمرحلة التعليم عن بعد، كما تم تسليط الضوء على برنامج “أبطال الأنترنيت” من قبل شركة “Google”، وكذا أهمية التعليم اللامنهجي في دعم مسيرة تمكين الطلاب.

ووفق المتدخلين فإن الظرفية التي شهدها العالم مع الجائحة، كانت جد استثنائية وغير نمط عيش العالم، حيث اتجه العديدون للعمل عن بعد والتسوق الإلكتروني والذي أنقذ بدوره شركات من الإفلاس وأنقذ عائلات، وغير عادات كثيرة.

وحسب سليم إدة رئيس الشؤون الحكومية العامة، في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لشركة “جووجل”، فقد شكلت الأدوات المتاحة على الإنترنت بر الأمان خلال الإغلاق الشامل وفي زمن جائحة كورونا، أخبار دقيقة معلومات صحيحة تدريس وتواصل مع الأحباء.

وقال رئيس الشؤون العامة “شهد العالم قفزة نوعية وقياسية في استخدام التكنولوجيا، خلال ثلاثة أو أربعة أشهر، لم تكن متوقعة إطلاقا، وتضاعف معدل التسوق على الإنترنت عالميا، وعلى سبيل المثال فقط في دولة الإمارات، ازداد معدل التسوق عبر الإنترنت 70 في المائة”.

وبدأت المؤسسات التعليمية بتبني طرق ونماذج تعليمية بطرق متنوعة، وهي مهمة جدا للتلاميذ، وتستند بشكل أساسي إلى التكنولوجيا، ونحن باتجاه التعلم المختلط (الحضوري وعن بعد)، الآن لا مجال للتراجع إلى الوراء، والإبداع لن يتوقف سيتسارع، وفي المستقبل القريب ستتضاعف أهمية الأدوات المتاحة على الإنترنت في مرحلة ما بعد الجائحة مقارنة مع المرحلة الحالية، وذلك من حيث أولا تنمية القطاع الصحي والمعلوماتي والتعليمي والاقتصادي، وثانيا تأمين مستقبل عادل ومستدام وإعداد جيل ضليع في التكنولوجيا الرقمية، يضيف ذات المسؤول.

وفي هذا الإطار، أوضح سليم أن نسبة الأطفال الذين يلجؤون للبحث عن المعلومات والتعلم، ارتفع بطريقة مهمة جدا، وبالتالي أصبح أساسيا حماية الأطفال وتزويدهم بالمعرفة والأدوات اللازمة ليستكشفوا الإنترنت بشجاعة وبأمان، وفي منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط بلغ انتشار الإنترنت حوالي 70 في المائة من التعداد السكاني، واستدركت دول عدة أهمية الأمان على الإنترنت، وطورت عدة دول مجموعة من البرامج لمساعدة تصفح الشباب بأمان.

وشارك من الجانب المغربي يوسف بلقاسمي الكاتب العام لقطاع التربية الوطنية، الذي تناول تجربة المغرب في التعليم عن بعد منذ تفشي وباء كورونا المستجد.

وأوضح بلقاسمي أنه من بين القرارات الإحترازية التي قام بها المغرب هو إغلاق المؤسسات المدرسية يوم 16 مارس السنة الماضية، في الوقت ذاته انطلقت عملية التعليم عن بعد عبر الإنترنيت، وعبر مجموعة من المنصات ومن بينها منصة “telmidtice”، التي تم من خلالها بث جميع الدروس بشكل رقمي، وكذلك تم بث الدروس المصورة عبر القنوات التلفزية.

وتابع المتحدث مشددا على أن آلية التعليم عن بعد التي اعتمدتها الوزارة كخيار بيداغوجي لتعويض الدروس الحضورية، لاقى استحسان المتعلمات والمتعلمين وكذلك الأمهات والآباء وكذلك الأطر التربوية، وقدموا مجموعة من التوصيات، على رأسها استمرارية استخدام آلية التعليم عن بعد مع تنويع وتجويد خدماتها، وكذا دعم قدرات الفاعلين التربويين في مجال استخدام وتوظيف المعلومات والاتصال وكذلك الارتقاء بالبنيات الرقمية، وإعطاء تمييز إيجابي لفائدة العالم القروي والمناطق النائية.

وجاء ذلك، حسب بلقاسمي، عبر تحليل كمي إلكتروني لثلاثة استبيانات إلكترونية لاستطلاع الرأي المفتوح، والذي أطلقتها الوزارة عبر مواقعها الإلكترونية الرسمية، وقد أظهرت نتائجه استمرارية التواصل الجيد بين المتعلمين والأسر والأطر التربوية والإدارية خلال هذه الظرفية الاستثنائية، حيث أكد أكثر من 71 في المائة من المتعلمات والمتعلمين استمرار التواصل مع الطاقم التربوي والإداري لمؤسساتهم التعليمية، فيما أكد أكثر من 65 في المائة من الأساتذة المشاركين التواصل أكثر من 3 مرات في الأسبوع مع تلامذتهم، التحدي اليوم هو العمل أكثر من أجل ضمان تكافؤ الفرص ما بين الوسط الحضري والوسط القروي والمناطق النائية.

وساهمت الوزارة في إنتاج دليلين حول الممارسة الجيدة للأمن السيبراني، موجهين للأطفال أقل من 12 سنة وأكثر من 12 سنة، والذين يقدمان شروحات تفصيلية للمخاطر التي قد يتعرضون لها عبر الإنترنت ولكيفية الحماية منها، كما يتوفر هذا الدليل لاختبار للإدمان على الإنترنت.

يذكر أن “إنجاز العرب”، تأسست قبل 9 سنوات وهي المنظمة غير الربحية الوحيدة في العالم العربي الرائدة في تمكين وتدريب الشباب في مهارات الريادة والقيادة من خلال برامج تعليمية عملية يتم تطبيقها في المدارس والجامعات بالتعاون مع متطوعي القطاع الخاص في المنطقة. استطاعت المؤسسة خلال هذه الفترة من تكمين أكثر من 1.5 مليون طالب وطالبة في العالم العربي من خلال تواجدها في 15 دولة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وباكستان.

 

التعليقات على خبراء يتداولون موضوع “الاستخدام الآمن للإنترنت من قبل الطلاب” في مرحلة التعلم عن بعد مغلقة

‫شاهد أيضًا‬

لحظة إعلان أخنوش على قرار الزيادة العامة في أجور موظفي القطاع العام