مفتشو التعليم يطالبون أمزازي بالتدخل بعد تعيين مدير إقليمي بالحوز في إطار “الولاءات وتبادل المصالح”

كشفت نقابة مفتشي التعليم بالحوز مجموعة مما وصفتها بـ”الخروقات” التي شابت تعيين رئيس مصلحة تأطير المؤسسات التعليمية والتوجيه بمديرية الحوز، مديرا إقليميا، مطالبة وزير  التربية الوطنية، سعيد أمزازي، بالتدخل العاجل من أجل الوقوف على حقيقة المعايير التي تعتمدها الأكاديمية بهذا الخصوص، و”القطع مع منطق الترضيات والولاءات وتبادل المصالح”.

وشددت النقابة في بلاغ، تلقى “الأول” نسخة منه، على “استعجالية مراجعة تكليف رئيس المصلحة المعين مديرا إقليميا، خاصة وأن المعني بالأمر عبّر عن استعداده لإنهاء هذا التكليف صراحة وعلانية في اجتماع مسؤول”.

وعدّدت النقابة ضمن بلاغها مظاهر “الضعف الكبير” و”سوء التدبير” و”الاختلالات المهنية الجسيمة” التي سجلت في أداء مصلحة تأطير المؤسسات التعليمية والتوجيه في فترة تحمل المعني بالأمر لمسؤولية رئاستها، خاصة فيما يتعلق باختصاصاتها في مجال تأطير المؤسسات التعليمية.

واستنكر مفتشو التعليم بالحوز “مكافأة مدير الأكاديمية لرئيس المصلحة المعني، بإسناد منصب المسؤولية بمناسبة تكليفه له مديرا إقليميا بالحوز تحضيرا لإقراره في المنصب”، معتبرين ذلك”إمعانا في التمكين للمتهاونين والمستهترين والمقصّرين على حساب ذوي الخبرة والكفاءة والنزاهة”

كما أكدوا أنه “من الصعب جدا كسب رهان إصلاح المنظومة، وتجويد خدمات المدرسة المغربية، وتنزيل مقتضيات القانون الإطار المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي بمثل هذه المقاربة التدبيرية التي تنتهجها الإدارة، بعيدا عن مبادئ الحكامة والجودة والإنصاف، وبمثل هذه التكليفات بمناصب المسؤولية المُفضية إلى الإقرار في المنصب، التي ترسخ لإقصاء الكفاءات الغيورة على المصلحة العامة، وتشرعن لمنطق الترضيات والولاءات وتبادل المصالح”،

وحمل الغاضبون المسؤولية كاملة لمدير الأكاديمية لما ستؤول إليه الأوضاع بمديرية الحوز، محذرين من “الانتكاسة التي سيعرفها قطاع التربية الوطنية بإقليم الحوز بعد هذا التكليف، ومن الانعكاسات السلبية لذلك على الحق الدستوري للمتعلمين في تعليم ذي جودة ومردودية”.