قبل أشهر معدودة من انطلاق انتخابات 2021، مازال نزيف الاستقالات من حزب الأصالة والمعاصرة، متواصلا؛ فقد أعلن ستة أعضاء في المجلس الجماعي لجماعة “أونانين” بتارودانت عن مغادرتهم “البام”، صوب التجمع الوطني للأحرار.

هذا القرار الذي يشكل ضربة قاصمة لوهبي، لكون المستقيلين الجدد ينتمون إلى الدائرة الانتخابية التي أوصلته إلى قبة البرلمان، ويأتي مباشرة بعد زيارته تارودانت وافتتاحه بها مقرا جديدا للحزب، وأيضا تنظيمه لقاء تواصليا بدائرته.

وكشف مصدر مطلع لـ”الأول”، أن زيارة وهبي لحاضرة سوس، لم تكن ضمن جدول أعماله إطلاقا، بل أملتها ما تناهى إليه، مع بداية شهر فبراير المقبل، من أنباء عن استعداد بعض المنتخبين للالتحاق بحزب “الحمامة”.

وأكد المصدر ذاته أن وهبي كان يُعول على زيارته إلى المنطقة لكبح تمرد الأعضاء الستة، لكن ظهر أنه فشل في ذلك.

أصحاب الاستقالة، وهم عبد الرحمان عيساوي، محمد البوبكري، ابراع الحسن، الحسين بن ياسين، لحسن ايت ميمون وادريس إكياون، سجلوا استغرابهم حيال “التصريحات التي أدلى بها وهبي في اللقاء التواصلي الذي نظمه مؤخرا بجماعة أوناين والذي قال فيه بأنه على تواصل دائم مع مستشاري حزبه بما فيه مصلحة الساكنة”.

والحقيقة، يؤكد المستقيلون في بيان مشترك، أن “الأمين العام ما فتئ يمارس سياسة الآذان الصماء إزاء محاولاتنا المتوالية منذ سنوات، لإيصال مطالب الساكنة المحلية، والترافع حول الملفات التنموية بالمنطقة، خاصة وأنه نائب برلماني عن هاته الدائرة”، مضيفين: “لم نسجل خلال هاته الولاية أي مبادرة تذكر أو مشروع أو مجهود قام به، سواء من موقعه الحزبي او الانتدابي لصالح المنطقة وساكنتها”.

وأفاد الأعضاء الستة بأن عدم ترافع عبد اللطيف وهبي عن أهالي سوس التي صوتت لصالحه، “جعلهم في موقف محرج أمام الساكنة التي يمثلونها”، مبرزين أنهم “لن يسمحوا بتمرير المغالطات، وبيع الوهم للمواطنين الذين وضعوا ثقتهم فيهم”، كما “لن يسمحوا باستغلال أصواتهم لصالح أي كان، خاصة إذا كان منعدم التواصل إلا في هذه المرحلة التي تسبق الانتخابات”. وفق تعبير لغة البيان.

التعليقات على أياما فقط بعد افتتاحه لمقر حزبي بتارودانت.. مجموعة من قياديي “البام” بالمنطقة يصدمون وهبي ويستقيلون جماعيا ويتهمونه باستغلال أصواتهم مغلقة

‫شاهد أيضًا‬

مندوبية الحليمي ترصد تحسنا في مؤشر ثقة الأسر خلال الفصل الثاني من سنة 2024

أظهرت نتائج البحث الدائم حول الظرفية لدى الأسر، المنجز من طرف المندوبية السامية للتخطيط، أ…