بينما تستعد الأحزاب السياسية للدخول في غمار الانتخابات المقبلة، ويحاول أغلبها ترميم صفوفه من اجل تحقيق نتائج مرضية تجعلهم في قلب المشهد السياسي المقبل، تجري في هذه الأيام معركة كسر العظام بين المحامي المثير للجدل محمد زيان وبعض أعضاء حزبه “المغربي الحر” يقودهم المحامي إسحاق شارية الذي أعلن امس الثلاثاء ترشحه لمنصب المنسق الوطني للحزب.
ويتلقى زيان في الآونة الأخيرة ضربات متتالية آخرها الإعلان عن اللجنة التحضيرية للمؤتمر الاستثنائي للحزب المغربي الحر، الذي من المتوقع أن ينعقد نهاية الأسبوع الجاري، في محاولة لإزاحته من على رأس الحزب.
ولم تكن هذه الضربة الوحيدة التي تلقاها زيان من داخل حزبه، بل كان المجلس السياسي للحزب قد قرر تجميد مهام زيان بصفته المنسق الوطني والذهاب إلى مؤتمر استثنائي، كل هذا يعتبره زيان غير شرعي بل إنه استخدم كل ما لديه من مناورات، للحيلولة دون تنفيذ خطة إزاحته من الحزب، لكن الأمور يبدو أنها حسمت ضده بالرغم من الكمّ الكبير من البيانات والبلاغات المضادة التي تصدرها كل جهة من الطرفبن المتصارعين.
وحسب مصادر من داخل الحزب المغربي الحر، فإن “زيان لم يشأ أن يغادر الحزب والسياسة من بابها الكبير بل أصر على أن يواصل حرباً فردية بإسم الحزب وهو ما لم تقبله مجموعة من الأعضاء”.
وتابع ذات المصدر: “لايمكن أن ندخل في صراع مع المؤسسات. بل علينا بناء حزب قوي يستعد للاستحقاقات الانتخابية ويمارس دوره الحقيقي داخل المجتمع”.
وكان المحامي إسحاق شارية قد كتب تدوينة أمس الثلاثاء، قال فيها “يشرفني أن أخبركم بأني قد وضعت أمام رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الاستثنائي للحزب المغربي الحرّ، الذي سينعقد بحول الله وقوته يوم 30 / 31 يناير 2021 “تحت شعار نضال وطني ومعارضة مسؤولة”، إخبارًا رسميا بالترشح لمنصب المنسق الوطني للحزب”.
انتهاء “أزمة” إضراب المحامين.. فرضوا على وهبي “التنازل” في مجموعة من النقط وهذه أهم الاتفاقات
أعلن مكتب جمعية هيئات المحامين بالمغرب رسمياً، أمس الاثنين، إنهاء مقاطعة الجلسات في مختلف …