في رواية أقرب للواقع لما حدث، ليلة أمس السبت في المعبر الحدودي “الكركارات”، كتب الصحافي الموريتاني عبد الله سيديا أحمد الشيخ تدوينة على حسابه ب”فايسبوك”، يكشف فيها عن تفاصيل ماحصل.
وقال عبد الله سيديا أحمد الشيخ إنه “في حدود الساعة الثامنة من مساء يوم أمس أطلقت نحو 6 قذائف على الجانب المغربي من المعبر وعلى دفعتين، لم تصب أي من القذائف المعبر المغربي وسقطت جميعها في أرض خلاء، لكن السلطات المغربية عمدت إلى إطفاء كل الأضواء في المعبر حتى تتبين مصدر القذائف.. استمر إطفاء الأضواء لنحو 15 دقيقة ثم عادت الأضواء إلى طبيعتها”.
وتابع ذات المصدر “تشتبه السلطات المغرببة بأن القذائف ربما تكون صواريخ محمولة على الكتف أطلقها متسللون دخلو من الجانب الموريتاني للحدود ثم لاذوا بالفرار،
وطلب الجانب المغربي من نظيره الموريتاني تفتيش السيارات الموجودة في المعبر الموريتاني بدقة بحثا عن المنفذين المفترضين”.
وقال ذات المصدر إنها “كانت عملية خاطفة لم تدم سوى دقائق معدودة وعادت الأمور بعدها إلى طبيعتها، ويبدو أن الهدف من هذه العملية كان إعلاميا بالدرجة الأولى”.
من جهتها قالت وكالة أنباء المغرب العربي نقلاً عن مصادر مطلعة، صباح اليوم الأحد، أن الوضع في الكركرات هادئ وطبيعي، وأن حركة المرور بين المغرب وموريتانيا وما بعدها إلى إفريقيا جنوب الصحراء “غير مضطربة بأي شكل من الأشكال”.
وأوضحت المصادر نفسها، أنه “بالرغم من الاستفزازات، دون تأثير ، من قبل ميليشيات البوليساريو ، فإن الوضع في الكركرات، كما في جميع أنحاء الصحراء المغربية ، هادئ وطبيعي، مشيرة إلى أن حركة المرور بين المغرب وموريتانيا وما بعدها إلى إفريقيا جنوب الصحراء غير مضطربة بأي شكل من الأشكال”.
وتنفيذا لتعليمات الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، تم تأمين حركة المرور بالكركرات من قبل هاته القوات، وفق ا للمصادر نفسها ، مذكرة بأنه منذ شهر نونبر 2020 ، تقوم ميليشيات البوليساريو باستفزازات في رد فعل يائس على تأمين حركة المرور.
وبالموازاة مع ذلك، تقول المصادر، تحاول دعاية الجزائر-البوليساريو عبثا وبدون جدوى إظهار المنطقة بمظهر “منطقة حرب” عبر ترويج أخبار زائفة و نشر “بيانات حرب” وتقارير ومقالات يومية حول “اشتباكات وهمية”.