اعلن عملاق الأثاث المنزلي “ايكيا”، عن اكتشافه خريف العام 2020، وثائق مزورة لخشب “البتولا”، الذي يقوم أحد الموردين في الصين بتزويد الشركة به، ليكتشف أن الخشب مجهول المصدر.
واعتبرت الشركة أن هذا العمل الذي قام به المورد الصيني “السلوك السيئ وغير الأخلاقى من قبل هذا المورد يشكل انتهاكا صارخا للشروط والإلتزامات التى نعمل بها، ويتعارض مع الأسس والقيم التي تتميز بها أعمالنا”.
وأوضحت لشركة في بلاغ لها، أنه “وبعد المراجعة والتدقيق اكتشفنا وثائق مزورة تتعلق بالمصدر الرئيسي الحقيقي لخشب “البتولا” الذي وفره لنا المورد المذكور. هذا السلوك السيئ وغير الأخلاقى من قبل هذا المورد يشكل انتهاكا صارخا للشروط والإلتزامات التى نعمل بها، ويتعارض مع الأسس والقيم التي تتميز بها أعمالنا”.
وشددت قائلة “نحن في ايكيا، نؤمن بمبدأ تحمل المسؤولية الاجتماعية والبيئية في جميع مراحل سلسلة التوريد الخاصة بنا، ونؤمن كذلك بمبدا الشفافية في طريقة عملنا”.
وتابعت “بالنسبة لعملية توريد الأخشاب لدينا، نحن نتبع نظاما شاملا للعناية الواجبة بالأخشاب، والذي من خلاله نستطيع أن نضمن أن جميع الأخشاب التي نستخدمها في تصنيع منتوجاتنا تتطابق مع متطلباتنا الصارمة ولا تخالف التزاماتنا القانونية في هذا الخصوص، بما في ذلك التأكد من مصدر الأخشاب”.
مؤكدة “فنحن لا نقبل بأي حال من الأحوال أن نستخدم أخشابا بغير المواصفات التي نتبناها. وإذا ما اكتشفنا وجود أية مخالفة نتخذ الإجراءات اللازمة وبشكل فوري”.
كما اعتبرت “ايكيا” أنه ما فعله هذا المورد “أمر غير مقبول نهائيا بالنسبة لنا، وقد نحن نؤمن بضرورة أن يكون عملاؤنا قادرين على الوثوق بنا وفي تحركنا بسرعة لمعالجته. أننا نستورد الأخشاب بطرق سليمة ووفق إجراءات تراعي سلامة البيئة وقوانين الغابات”، وتأسفت “ايكيا” لما جرى كما عبرت عن شعورها “بالقلق الشديد جراء ذلك”.
وقامت “ايكيا” حسب ذات المصدر، بإجراء تحقيق كامل حول ما حدث، وبناء على نتائج التحقيق قررت إنهاء علاقة العمل مع المورد.
وتابعت “لقد أوقفنا أيضا بيع المنتوجات المصنوعة من تلك الأخشاب غير معروفة المصدر. فعلى الرغم من أنها تستوفي كافة شروط السلامة والإستخدام الوظيفي الامن، إلا أن 95 منتجا من خشب “البتولا” التي تم تصنيعها بواسطة هذا المورد تبقى بالنسبة لايكيا دون المعابير البيئية الخاصة بها، كوننا لم نعد قادرين على الوثوق والتحقق من مصدر خشب “البتولا” هذا”.
وحسب الشركة، فخلال السنة المالية 2020، الخشب المستخدم من قبل الموردين والذي لم تستطع التحقق من مصدره مائة بالمائة يشكل فقط 0.28 من إجمالي استهلاكها للخشب.
وتابعت “نحن نعمل مع ما يقرب من 1000 من موردي الأثاث المنزلي والعديد من الموردين الفرعيين في جميع أنحاء العالم. نحن نعمل عن كثب مع موردينا ولدينا ثقة عالية بهم جميعا. ومع ذلك، إذا ما وجدنا أية مخالفة فإن المعاملة هي واحدة مع الجميع:المساءلة والتحقق”.
كما أكدت “إذا ما استدعت الحاجة لذلك، فنحن لن نتردد في إنهاء علاقة العمل مع كل من يرتكب مخالفة واتخاذ الإجراءات القانونية ضده. وعلى الرغم من خطورة ما حدث، يهمنا أن نؤكد أنه نادر الحدوث. ونحن بدورنا سنستمر في مراقبة ومتابعة متطلباتنا بشكل استباقي عبر سلسلة توريد الأخشاب الإجمالية لدينا”.
وقالت “بصفتنا مستهلكا كبيرا للأخشاب، فإننا نتحمل مسؤولياتنا على محمل الجد. نحن نعمل بوعي من أجل أن يكون انتشارنا على نطاق عالمي حافزا فعالا في سبيل التغيير الإيجابي، لا سيما في المناطق التي تواجه تحديات. ولتحقيق ذلك، نبقى ملتزمين بالاستثمار في الكفاءات المتخصصة”.
عمل فني من توقيع روبوت يُباع بأكثر من مليون دولار
أعلنت دار سوذبيز للمزادات، أن لوحة تمثل عالم الرياضيات الإنكليزي آلان تورينغ، بيعت الخميس …