تشهد مدينة صفرو غضباً وسط الساكنة وفعاليات المجتمع المدني من جراء الانتشار الكبير لمقالع الرمال وما يسببه ذلك من تأثير سلبي على البيئة وعلى صحة المواطنين.
وطالبت لجنة المجتمع المدني للرصد والتتبع والترافع عن البيئة بإقليم صفرو، المكونة من عدة جمعيات في بيان لها توصل “الأول” بنسخة منه، ب”التوقف النهائي عن منح اي ترخيص لمقالع جديدة للرمال والاحجار بالإقليم”.
كما طالبت اللجنة ب”وضع ميزان ومراقبة يومية على كل المقالع وتوفير كل الظروف المواتية لتتبع الاشغال بالمقالع من طرف الجهات المختصة، ووضع مكاتب مندمجة خاصة بالمقالع في الجماعات الترابية التي تتواجد المقالع بدائرتها من أجل المراقبة والتتبع مع استعمال التقنيات الحديثة في دلك”.
ودعت اللجنة إلى وضع “كل المعلومات الخاصة بالمقالع في متناول العموم في اطار مبدأ الحق في الحصول على المعلومة”.
وطالبت ب”إيفاد لجنة وزارية مشتركة من مختلف المتدخلين المؤسساتيين لمراقبة مدى احترام المقالع لدفاتر التحملات”، مع قيامها (اللجنة الوزارية) “بزيارة ميدانية للمقالع المهجورة للاطلاع على الخراب والكوارث البيئية مع مطالبة اصحابها بإعادة هيكلتها او مصادرتها عن طريق القضاء “.
ودعت الجمعيات المكونة للجنة المجلس الوطني والجهوي للحسابات ومصالح وزارة المالية إلى “مراجعة مداخيل الضرائب المتحصلة من المقالع بالجماعات المتواجدة في ترابها ومدى تطابقها مع الواقع”.
وأوضح البيان أنه، “منذ عشرات السنين وإقليم صفرو يعاني من التزايد المضطرد لمقالع الرمال والاحجار حتى بلغ الى غاية هذه السنة 2020 مستوى غير مسبوق في عدد المقالع، وللأسف فإن أغلبها يتواجد على مشارف التجمعات السكنية بالمدن والقرى، وإذا كان دور المقالع في التنمية الاقتصادية حقيقة غير قابلة للجدل إلا أن ذلك يجب أن يكون في اطار التنمية المستدامة التي التزم بها المغرب في مختلف المحافل الدولية واعطته الريادة في هدا المجال باحتضانه ” الموتمر العالمي للمناخ كوب 22 ” ومقرونا بالاحترام التام لدفتر التحملات خصوصا في الجانب الصحي و البيئي”.
وتابع البيان، “وعلى سبيل المثال فمدن البهاليل وصفرو تعاني بصفة مزمنة من الغبار القادم من المقالع وما يسببه من أضرار بيئية للغطاء النباتي واضرار صحية للجهاز التنفسي للإنسان والحيوان على حد سواء”.
مضيفاً، “كما أن المقالع التي تقوم باجتثاث الغابات والغطاء النباتي لا تقوم بتاتا بمشاريع بيئية لتعويض ما اتلفته كما ان تكدس المقالع غرب مدينة صفرو في منطقة من الفروض ان تكون حزام أخضر وسدود تلية لحماية مدينة صفرو من الفياضانات يهدد المنظومة الايكولوجية برمتها ويجعل المدينة في خطر دائم للسيول ، والادهى من ذلك ان المقالع المهجورة التي بقيت على مر السنين دون اعادة هيكلة اصبحت تشكل منظرا بشعا لا يخدم التوازن الطبيعي ويؤثر على جمالية المنطقة و الاخطر من ذلك التخريب الواضح الذي لحق الفرشة المائية بسبب الحفر العمودي المفرط لبعض هذه المقالع “ويشكل المقلع المهجور المتواجد خلف “لالة رقية” نمودجا حيا ” هدا دون أن ننسى الحديث عن مآل مخلفات المقالع من حصى ومواد متفجرة وزيوت الآلات وغيرها”.
وحسب ذات البيان، “أما الاضرار التي تخلفها الشاحنات التي تجمل منتوجات المقالع على الطرقات وعلى الساكنة وخصوصا قرب مدينة البهاليل والطريق المؤدية لجماعة كندر سيدي خيار وقرب حي مولاي اسماعيل وتجزئة المنزه وغابة الصنوبر بمدينة صفرو ، كل هذا واضح للعيان وكان محط شكايات وتظلمات كثيرة من طرف الساكنة”.
الرميد يعارض تعديلات مدونة الأسرة: “إذا كانت ستكرس مزيدا من الانحدار والتراجع السكاني فإنه ليس من الحكمة اعتمادها”
مصطفى الرميد* من حقنا- نحن المغاربة- ونحن نعيش في عالم قلق ومضطرب، أن ننوه بمثانة مؤسسات ب…