قال ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ، اليوم الاثنين بالداخلة، إن توالي فتح القنصليات، بالإضافة إلى ما يمثله من دعم لمغربية الصحراء، يجعل من مدينة الداخلة مركزا قنصليا ودبلوماسيا مهما ونقطة ربط بين إفريقيا جنوب الصحراء وشمالها.
وأبرز بوريطة، في تصريح للصحافة عقب افتتاح قنصلية عامة لهايتي بالداخلة، أن “الجميع يرى في مدينة الداخلة مركزا مهما بالنظر إلى موقعها الجغرافي والإمكانيات التي تتيحها، وكذا آفاق النمو التي تتوفر عليها”. وأضاف أنه “بعد افتتاح قنصلية هايتي، الذي يأتي في إطار النهج الذي خططه صاحب الجلالة الملك محمد السادس في ما يخص تأكيد مغربية الصحراء، قد نشهد خلال هذا الأسبوع افتتاح قنصلية أو اثنتين في الداخلة، بالإضافة إلى عزم الولايات المتحدة الإمريكية فتح قنصلية لها بالمدينة”.
وأشار بوريطة إلى أنه “سيتم فتح قنصليات أخرى في إطار نهج تكريس مغربية الصحراء بالاعتراف الدولي والمواقف الدولية الثابتة”.
ومن جهته، أكد ويبير آرثوس، سفير جمهورية هايتي في كندا، أن افتتاح هذه التمثيلية الدبلوماسية يكتسي أهمية كبرى، من حيث إنه يجسد دعم جمهورية هايتي لمغربية الصحراء، كما يشكل فرصة للتقارب بين الشعبين المغربي والهايتي.
وكان البلدان وقعا، أول أمس السبت، بمناسبة تدشين سفارة هايتي بالرباط، على اتفاقين، أولهما عبارة عن خارطة طريق للتعاون للفترة (2021-2023)، وثانيهما عبارة عن مذكرة تفاهم في مجال التكوين الدبلوماسي.
ومنذ بداية السنة الحالية، شهدت مدينة الداخلة دينامية دبلوماسية قوية بافتتاح القنصليات العامة لكل من غامبيا وغينيا وجيبوتي وليبيريا وبوركينا فاسو وغينيا بيساو، بالإضافة إلى غينيا الاستوائية.
وتميزت مراسم افتتاح القنصلية العامة لجمهورية هايتي بالداخلة، على الخصوص، بحضور السفير المدير العام للوكالة المغربية للتعاون الدولي محمد مثقال، والقنصل الجديد لهايتي في الداخلة فولسي لوينو، ووالي جهة الداخلة – وادي الذهب عامل إقليم وادي الذهب لمين بنعمر، ورئيس المجلس الجهوي الخطاط ينجا، بالإضافة إلى منتخبي الجهة ورؤساء المصالح الخارجية وشخصيات مدنية وعسكرية.