في واقعة تكشف العواقب التي قد تكون كارثية لضرب الصغار، فقدت طفلة روسية ذراعها الأيمن بعد أن تعرضت لعنف منزلي على يد خالتها، في قضية نظرها القضاء وأصدر بها حكما.
ومن فرط الضرب والتعنيف الذي شهدته عائشة أزيغوفا ابنة السبع سنوات، تورم ذراعها الأيمن بشكل خطير، واضطرت خالتها ماكا جانييفا التي كانت تعيش معها في ذلك الوقت، إلى نقلها للمستشفى.
واكتملت تفاصيل المأساة عندما قرر الأطباء بتر ذراع الطفلة، بعد إصابته بغرغرينا لا يمكن علاجها.
وعندما فشلت الخالة القاسية في تقديم تفسير مقنع لتدهور حالة الطفلة، أبلغ المسعفون الشرطة عن الواقعة لتتحول إلى قضية جنائية.
وكشفت تقارير صحفية محلية أن محكمة في سونزا جنوب غربي روسيا، أقرت أن عائشة باتت معاقة، وستحتاج إلى سنوات من التعافي النفسي بعد المعاملة السيئة التي تعرضت لها على يد خالتها.
ويعتقد الأطباء أن عائشة تعرضت لكسر في ذراعها أثناء ضربها، وهو ما لم تنتبه له خالتها في حينه، حسبما أفادت التحقيقات.
وبعد أيام، اصطحبت الخالة الطفلة إلى الطبيب، بعد أن تعرضت عائشة لحمى شديدة واشتكت من أنها لا تشعر بذراعها الأيمن، وجاءت التوصية بضرورة نقلها بشكل عاجل إلى مستشفى كبير في موسكو.
وقال أطباء من معهد أبحاث جراحة طوارئ وكسور الأطفال، إن الجزء الميت من طرف عائشة تم استئصاله، بما في ذلك كف اليد والساعد.
وكشفت التحقيقات عن تفاصيل مروعة عن حياة الطفلة خلال إقامتها مع خالتها التي استمرت 6 أشهر، وقالت تقارير إن عائشة “عوقبت بانتظام وبقسوة على كل شيء اعتبرته الخالة خطأ”.
وقال المحقق مكشاريب دوبرييف لوسائل إعلام محلية، إن الخالة كانت تضرب الفتاة بسبب أي خطأ، ونتيجة لذلك أصيبت بجروح خطيرة في الجسم أدت لاحقا إلى بتر جزء من ذراعها اليمنى.
وقبل أيام، وجهت المحكمة لماكا غانييفا اتهاما بالتسبب عمدا في إلحاق أذى جسدي خطير للطفلة، وحكم عليها بالسجن لمدة 6 سنوات.
وأفادت وسائل إعلام روسية أن والدة عائشة ليديا يفلوييفا، أرسلت ابنتها مؤقتا لتعيش مع خالتها، بعد أن واجهت صعوبات مالية.
وقالت الأم التي اعتقدت أن ابنتها ستعيش حياة أفضل مع الأقارب، إنها الآن تأسف بشدة لقرارها، مشيرة إلى اعتقادها أن العقوبة التي وقعت على خالة الطفلة “مخففة للغاية”.