شبهة الاستغلال السياسي لمساعدات غذائية تحوم حول برلماني بمرس السلطان وفدرالية اليسار تطالب بفتح تحقيق ومعاقبة المتورطين

استغربت الهيئة المحلية لفيدرالية اليسار الديمقراطي بالفداء مرس السلطان، ما “شاب عملية توزيع مساعدات غذائية على مستوى مقاطعة مرس السلطان قادمة من دولة الإمارات”، وهو الشيء الذي اعتبرته  “فسادا واستغلالا سياسيا مقيتا، أفرغ المساعدات من مضمونها الإنساني النبيل لتصبح منهجية من منهجيات الفساد الانتخابي واستمالة أصوات الناخبين والتحكم في الخريطة الانتخابية من جهات تعودت الاسترزاق على حساب المواطن المقهور”.

وعبرت الهيئة المحلية لفدرالية اليسار الديمقراطي في بلاغ لها عن رفضها لهذه الممارسات، داعية إلى فتح تحقيق نزيه بعمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان كفيل بمعاقبة كل المتورطين افرادا وتنظيمات.

وكشفت مصادر “الأول”، أن برلمانيا منتميا لأحد أحزاب المعارضة، قام بتوزيع مساعدات غذائية على الأسر المعوزة بالحي المذكور، مخالفا بذلك منشور وزير الداخلية الذي شدد على ضرورة التنسيق مع العمال والولاة في عملية توزيع المساعدات على الأسر المحتاجة بالنظر إلى المخاطر المتعلقة بحالة الطوارئ الصحية، وكذلك لقطع الطريق عن أي استغلال سياسي للمساعدات الانسانية.

وأوضحت ذات المصادر أن البرلماني المنتمي للحزب المعارض، قام عبر عدد من الجمعيات المقربة إليه، بتوزيع المساعدات القادمة من الإمارات، كما أكدت مصادر “الأول” تورطه في توزيع “بونات” على بعض المحتاجين بالنفوذ الترابي لعمالة الفداء مرس السلطان، والتي تمكن المستفيد من الحصول على “قفة التضامن”، التي توزعها مؤسسة محمد الخامس للتضامن.

واستغربت مصادر “الأول” من صمت السلطات المحلية عن مثل هذه التجاوزات، مؤكدة أن عددا من الأسر عبرت عن امتعاضها عندما اكتشفت أن المستفيدين من تلك “البونات” هم عائلات مقربة من حزب البرلماني وتمثل جزءا من القاعدة الانتخابية لحزبه في المنطقة، مضيفة أن هنالك غموض يلف عملية التوزيع، حيث أن عددا من الفاعلين تسائلوا حول كيفية تمكين بعض الجمعيات دون غيرها من عملية التوزيع.