نعقد، أمس الاثنين بعمالة إقليم شيشاوة، اجتماع تم خلاله اتخاذ مجموعة من التدابير الاستباقية والوقائية للتخفيف من آثار موجة البرد برسم موسم الشتاء 2020 / 2021.
وشكل هذا الاجتماع، الذي ترأسه عامل إقليم شيشاوة بوعبيد الكراب، بحضور ممثلي الوزارات المعنية، خاصة قطاعات الصحة، والتربية الوطنية، والتجهيز والنقل واللوجستيك، والتعاون الوطني، وكذا السلطات المحلية والمسؤولين المحليين والمنتخبين، مناسبة لمناقشة الإجراءات التي ينبغي اتخاذها من أجل تخفيف آثار موجة البرد على سكان المناطق المستهدفة.
ويأتي هذا الاجتماع في إطار تفعيل الإجراءات والتدابير الواجب اتخاذها للتخفيف من آثار موجة البرد على الساكنة، خاصة في هذه الظرفية الاستثنائية التي تمر منها البلاد بسبب جائحة كوفيد-19، وتنفيذا للتعليمات الملكية المتعلقة بتفعيل المخطط الوطني الشامل الرامي للحد من تداعيات موجة البرد القارس، والتخفيف من آثارها على السكان المتضررين.
وفي هذا السياق، أكد عامل الإقليم أن هذا الاجتماع يأتي لتقييم كافة الإجراءات المتخذة، مذكرا بأهمية خارطة الطريق الرامية إلى حماية السكان.
وسلط الكراب الضوء على العمل الذي تم إنجازه من قبل جميع المتدخلين، لاسيما السلطات المحلية، والمصالح الأمنية، والقطاعات الوزارية (الصحة، والتجهيز والنقل اللوجستيك، والتعليم والتعاون الوطني).
وأكد أنه تمت تعبئة جميع الموارد البشرية والوسائل اللوجستية على مستوى الإقليم لضمان حماية أفضل لسكان المناطق المستهدفة، لاسيما سكان المناطق الجبلية، داعيا مختلف الفاعلين إلى توخي المزيد من اليقظة وتوحيد جهودهم من أجل تحقيق الأهداف المحددة.
وشدد على أهمية العمل الجماعي والاستخدام الأمثل للوسائل اللوجستية المتاحة، مع ضمان التعبئة والقرب من السكان، وتلبية احتياجاتهم وتوقعاتهم، مؤكدا ضرورة ضمان الامتثال الصارم للتدابير الوقائية والبروتوكول الصحي لوقف انتشار وباء كوفيد-19.
وبالمناسبة، قدم رئيس مصلحة التجهيزات بعمالة إقليم شيشاوة، الهاشمي واعريس، عرضا تطرق خلاله إلى تدابير مواجهة مخاطر الكوارث الطبيعية، ولمحة عن الجماعات المحلية التي قد تتضرر من موجة البرد، مشيرا إلى جرد الوسائل والآليات اللوجستية المخصصة للتدخلات العاجلة وللمشاريع المنفذة أو المبرمجة على مستوى الجماعات المحلية المتضررة من موجة البرد.
وذكر أن هذه الإجراءات تستهدف 73 من الدواوير، موزعة على 11 جماعة ترابية، تضم ساكنة بنحو 31 ألف نسمة، مشيرا إلى سلسلة من المشاريع التي يجري تنفيذها أو المزمع إنجازها في الجماعات المحلية المتضررة من موجة البرد، والتي تروم تعزيز المراكز الصحية، وتعزيز الشبكة الطرقية في المناطق المتضررة من موجة البرد.
كما تميز الاجتماع بعرض قدمه المندوب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية، عبد الرحمن الغمري حول التدابير المتخذة لضمان السير العادي للدراسة في المؤسسات التعليمية المعنية.
وفي هذا السياق، استعرض السيد الغمري سلسلة من الإجراءات الهادفة إلى التخفيف من آثا موجة البرد على أطفال المدارس، مشيرا إلى أن هذه المبادرات تأخذ بعين الاعتبار الوضع الاستثنائي المرتبط بانتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
من جهته، أبرز المدير الإقليمي للتجهيز والنقل واللوجستيك والماء، عبد العالي الأزرق، الاستعدادات التي يتم القيام بها لمواجهة آثار موجة البرد القارس على سكان المناطق المستهدفة، مقدما لمحة عن الحالة العامة لشبكة الطرق المصنفة على مستوى الإقليم.
كما قدم المسؤول الاقليمي تقيما شاملا حول موسم الشتاء السابق (2019-2020)، مذكرا بالصعوبات التي اعترضت تدبير تداعيات موجة البرد، ضمنها شساعة الإقليم، ومحدودية الموارد البشرية المشاركة في عمليات إزاحة الثلوج، وصعوبة وضيق المسالك، خصوصا غير المصنفة.
وأبرز سلسلة الإجراءات الاستباقية المعتمدة للتخفيف من آثار موجة البرد في موسم الشتاء الحالي 2020-2021، ضمنها إحداث مركز للقيادة وإصلاح أضرار الفيضانات، وصيانة الطرق بالآليات الذاتية للمديرية، وصيانة الآليات والمعدات، وتوفير اللوحات التشويرية اللازمة، و التنسيق مع مختلف السلطات و المصالح بالإقليم في إطار عمل لجنة اليقظة.
من جانبه، قدم المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بالنيابة، محمد الموس، عرضا حول مختلف الخدمات الصحية المقدمة لسكان إقليم شيشاوة خلال فصل الشتاء الحالي، مضيفا أن ذلك يهدف إلى ضمان الولوج المتكافئ لسكان المناطق النائية والجبلية للخدمات الطبية بغية التخفيف من تداعيات موجة البرد والظروف الجوية السيئة.
وأكد محمد الموس على التزام المندوبية الإقليمية بالعمل على توفير العلاجات الضرورية والقيام بالتوعية الصحية من خلال الوحدات الطبية المتنقلة، مشيرا إلى الإجراءات المتخذة في إطار البروتوكول الصحي الخاص بمحاربة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، ومختلف الموارد والمعدات التقنية واللوجستية والبشرية المعبأة برسم موسم الشتاء 2020-2021.